صرح مصدر عسكرى روسى بأن مسلحى «جبهة النصرة» و«الجيش السورى الحر» يحاولون توسيع الأراضى التى يسيطرون عليها فى جنوبسوريا، لإنشاء حكم ذاتى هناك تحت رعاية الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن المسلحين يخططون لشن هجوم منسق على القوات الحكومية فى المحافظاتالجنوبية بحجة الانتهاكات المزعومة لنظام وقف تصعيد العنف، واستخدام الكيميائى من قبل القوات السورية. وأضاف المصدر، الذى لم تذكر هويته وسائل إعلام روسية، إن الولاياتالمتحدة لا تقوم بمكافحة المسلحين، بل تقوم بإيصال ما يسمى ب «المساعدات الإنسانية» إلى المناطق التى يسيطرون عليها، متابعاً: إن الجانب الروسى أبلغ ممثلى أمريكا والأردن العاملين فى إطار مركز المتابعة بعمان بوقائع هجوم المسلحين على وحدات القوات السورية فى هذه المناطق، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الإجراءات الهادفة لاستقرار الوضع والقضاء على الإرهابيين لا تتخذ. فى سياق متصل، أعلنت عدة فصائل من الجيش السورى الحر الموجودة فى ريف حلب انضمامها إلى مجلس الرقة العسكري، لقتال الوحدات الكردية التى تسيطر على أغلب مناطق محافظة الرقة. فيما حمّل وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، النظام السورى المسئولية عن تأخر وصول مفتشى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مواقع بمدينة دوما التى تعرضت لهجوم كيماوي، متهما النظام بتأخير عمل المفتشين فى محاولة لإخفاء الأدلة قبل دخول فريق التحقيق. من جانب آخر، حذرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، من أن جماعة متطرفة تابعة لتنظيم «القاعدة» تعزز قوتها فى شمال غرب سوريا، بينما يركز التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة على القضاء على تنظيم «داعش» فى شرق البلاد، مشيرة إلى أن آلاف من المقاتلين فى صفوف جماعة «حياة تحرير الشام»، أحد فروع «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة، انتشروا فى أرجاء محافظة إدلب أثناء تركيز الولاياتالمتحدة فى سوريا على المعارك الأخرى واتجاهها للخروج من النزاع السورى حسب تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. أيضا أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن صداما خطيرا وقع بين العسكريين الأمريكيين والروس فى سوريا قبل نحو شهر، مشيرا خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، فى فلوريدا، إلى أنه خلال هذا الصدام وقع قبل شهر وأسفر عن مقتل الكثيرين، ففى وقت سابق أدلى مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ويس ميتشل، بتصريح مماثل قال فيه إن «مرتزقة روس» حاولوا الهجوم على قوات أمريكية فى سوريا. على الجانب الآخر، أفاد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلى نيبينزيا، بأن التقرير المصور حول طفل مدينة دوما الذى ينفى تعرض دوما لهجوم كيميائى سيعرض على ممثلى الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدول.