دعا المتحدث باسم الجيش الليبى، العميد أحمد المسمارى، خلال مؤتمر صحفى فى بنغازي، الليبيين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات التى تطلقها جماعة «الإخوان» الإرهابية. ونقل «المسمارى» رسالة المشير خليفة حفتر التى يطمئن فيها الشعب الليبى بأن الوضع الأمنى تحت السيطرة، لافتا إلى أن قوات الجيش مستعدة ومتقدمة فى كل الجبهات التى تخوضها، ومتأهبة بكل مواقع التمركز. وأكد «المسمارى» أن القوات المسلحة ستدخل مدينة درنة مهما كانت الظروف لإعادتها إلى حضن الوطن، مشيرًا إلى أن الجيش وجه أكثر من مرة تحذيرات للمدينة وللشباب المُغرر بهم وتحاور مع الأعيان والعقلاء، وأعطى وقتاً كافياً لحل المشكلة ولكن مازال بعض الشباب ملتحقين بالتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش. ولفت «المسماري» إلى أن هناك حوالى 65 أجنبيا هاربين من بلدانهم يتواجدون فى درنة، مؤكدا أنه سيتم إعادتهم إلى دولهم الأصلية فى حال لم يكونوا مطلوبين للأجهزة الأمنية والجيش، داعياً الشباب فى درنة إلى عدم الانجرار خلف المجرمين والتخلص منهم والابتعاد عن أكاذيب قطر وتركيا وداعش والإخوان، متمنيا إنقاذ المدينة من الحرب والمحافظة على المدنيين. ولفت إلى أن الجيش انتهى من وضع الخطط بشأن الدخول إلى درنة، وما يزال ينتظر أوامر القائد العام لتبدأ العمليات العسكرية، وتمنى من عقلاء المدينة تجنيب المدينة القتال، مؤكدا أن الجيش يحاصر درنة منذ 3 سنوات لضمان عدم خروج السيارات المفخخة والإرهابيين منها أو دخولهم إليها. وشدد» المسماري» على أن الجيش لن يسمح بالمساس بمقدرات الليبيين، وأن النفط خارج اللعبة السياسية، لافتا إلى أن السرقة والنهب بدأ يظهر على السطح، فجزر بالكامل تم شراؤها من أموال الشعب الليبى. من جانب آخر، ناقش رئيس مجلس البرلمان الليبى فى طبرق، المستشار عقيله صالح، مع وفد من المشايخ والأعيان من كل أنحاء ليبيا ملف المصالحة فى سبها بالجنوب الليبي، مشيرا إلى أنه يجب على كل الأطراف التواصل لإنهاء النزاع فى الجنوب. وقال المستشار الإعلامى لرئاسة مجلس النواب، فتحى عبد الكريم المريمى إن «صالح» ناقش مع الوفد مواضيع وقضايا الجنوب الليبى والعمل على إتمام المصالحة بين الأطراف المتنازعة، والمحافظة على السلم الاجتماعى وعلى العلاقات الأخوية والتاريخ المشرف المشترك عبر التاريخ الليبى بين القبائل فى الجنوب الليبى. وأكد المريرى أن الحضور اتفقوا على مواصلة اللجنة المكلفة من مجلس النواب عملها وإتمام المصالحة، وأن تتواصل مع كل الأطراف حتى تنتهى من عملها قريبا، مساهمة فى الاستقرار وبث الأمن والأمان والسلام والحب والوئام ولتؤدى المؤسسات الرسمية للدولة خدماتها لكل المواطنين ولتساهم فى تطور وازدهار البلاد وفى كل أنحاء ليبيا.
