علي جموع القوي السياسية في مصر أن تهتم بحزب "الكنبة !!" فهم الأغلبية العظمي لشعب مصر، هؤلاء الصامتون، المشاهدون للتليفزيون بقنواته المختلفة، وأيضاً هؤلاء المطحونون بهموم الحياة اليومية، هؤلاء هم أغلبية المصريين!! لدينا في كشوف الانتخابات في مصر فقط ما يتعدي الاثنين وأربعين مليون ناخب وناخبة، يحق لهم التصويت في أية انتخابات أو استفتاءات تجري في مصر!!. ولعل ما تم في مارس الماضي بأن خرج أكثر من ثمانية عشر مليون ناخب للاستفتاء بغض النظر عن النتيجة التي حصلنا عليها "بنعم" بنسبة زادت عن السبعين في المائة، إلا أن الشيء الرائع والذي أعاد الوعي للوطن أن هناك 18 مليون ناخب ذهبوا لصناديق الانتخابات من مجموع 42 مليوناً، وهذا ما لم يحدث في تاريخ الانتخابات في "مصر" في الزمن المنظور !! ولكن اليوم ونحن علي باب مستقبل جديد سوف يرسمه شعب مصر، بقنواته المشروعة، البرلمان، ثم اللجنة التأسيسية لوضع دستور البلاد (وهم الأهم) ثم انتخابات لرئاسة الجمهورية فنحن نقف في مفترق طرق بعد أن أدلي الشعب (أغلبية) بنعم !! يحق علي كل مصري ومصرية أن يستعدوا وأن يقبضوا علي حقهم الانتخابي بالنواجز، وأن لا يفوتوا الفرصة أبداً بأن يتركوا الصناديق لأي من المغامرين في الملعب السياسي في مصر اليوم، فنحن نشاهد تناحر جماعات وطوائف، ملتحفة بالدين وأخري علمانية متهمة بالإلحاد والشيوعية !! ومدنيين متهمين بأنهم ضد الدين والشريعة الإسلامية !! وهناك أيضاً خائفون من النخبة السياسية علي مستقبل الوطن !! (شيء من الخيال العلمي) !!. كل هؤلاء يتنازعون علي أغلبية تستطيع أن تحدد مستقبل هذا الوطن . والأغلبية في هؤلاء الصامتين، المهمومين بشئون حياتهم اليومية وهم ما نطلق عليهم في مقالنا اليوم «حزب الكنبة»!! ولهؤلاء يجب أن نعد البرامج ونعد الحوافز لكي نستفزهم ليتركوا مقاعدهم ويتركوا شئون حياتهم اليومية، لكي يشاركوا في عملية الانتخابات البرلمانية التي ستجري في نوفمبر القادم، والأهم من تلك الحالة الاستنفارية المطلوبة، مطلوب أن يعي هذا الجمع العظيم من شعب مصر أين مصلحتهم !!؟ هل في جلب أغلبية للبرلمان من اللاعبين بالسياسة والدين، وهذا أيضاً شيء من التخلف في التفسير أو من شبه المؤامرة التي تحال لشعب مصر، لكي نقع في المصيدة !. ولكن مع كل الأحوال نحن أمام تجربة ديمقراطية ينفرد بها شعب مصر لأول مرة، حتي لم نستطع الحصول عليها عقب ثورة 1919، حيث كان علي رأس الدولة ملك ليس بمصري واحتلال بريطاني بالقطع ليس بوطني، ومع ذلك خرج شعب مصر واختار حزب الوفد، ليمثل حكومته، ولم يستطع الوفد أن يصمد في حكومة لأكثر من أربع أو خمس سنوات متفرقة نتيجة تأمر قوي (القصر، السفارة البريطانية في القاهرة) . اليوم نحن في وضع أحسن بكثير جداً من أيام ثورة 1919، نحن سيقع علي عاتقنا مستقبل هذا الوطن، وسوف نستحق كشعب ما نختاره، ولكن لابد من إجراء عدة برامج وطنية عالية المستوي للتوعية، وكذلك ضرب "نوبة صحيان" لشعب "الكنبة" الأغلبية العظمي من المصريين !!