سيناريو الجرائم الرمضانية يتكرر والحال يزداد سوءا، ففي الوقت الذي نتوقع فيه ان ترتفع الحالة الايمانية وتلقي الثورة ظلالها بجانب زخم المحاكمات والمليونيات الا ان تصفحنا لصفحات الحوادث في اول 15 يوما ينبيء بكارثة . نبدأ بالاشد خطورة وهي حوادث القتل الاسري والتي احتل فيها الاطفال نصيب الاسد فها هو العامل الذي عذب ابن زوجته بإطفاء السجائر في جسده بسبب بكائه ، والاب الذي قتل ابنته لزواجها عرفيا والعاطل الذي قتل شقيقه بسبب الميراث والاخت التي سفكت دماء شقيقتها بسبب 18 الف جنيه والتي ورثتهم الضحية من زوجها . أنهي عامل حياة زوجته قبل مدفع الإفطار أمس، قام بصفعها علي وجهها أثناء تأخرها في إعداد الإفطار بمركز طما.ولقي عاطل مصرعه علي يد شقيق زوجته. علي الجانب الاخر تلقي أب 4 طعنات نافذة بسكين بسبب خلاف علي حضانة أبنائه المقيمين مع مطلقته بمركز القناطر الخيرية. اما المحزن فهو ما فاجأ به ربة منزل بمدينة أوسيم والتي اطلق زوجها النار عليها عقب خروجها من السجن بطلقة نارية في رأسها ، وذلك بسبب الخلافات العائلية علي نجلهما. ودفعت الخلافات الزوجية عاملا للشروع في قتل زوجته وإشعال النار داخل الشقة بمنطقة السلام بسبب الخلاف علي مصروف البيت حتي استغاثت الزوجة بالجيران التي قاموا بإنقاذها بعد إطفاء النيران.بينما طعن زوج زوجته بسكين واشعل النيران بالشقة والمواطن من العياط الذي انهي حياة زوجتة بالسم . وشهدت منطقة شبرا الخيمة حادثا مأساويا عندما أقدمت "ربة منزل" علي الانتحار بسبب خلافاتها مع زوجها وقامت بإلقاء نفسها من شرفة منزلها أمام زوجها وأقاربه وأطفالها فسقطت في الشارع جثة هامدة. كذلك تزايدت الحوادث التي تجردت من المشاعر الانسانية مثل حادثة خطف سائق التاكسي لطفل يبلغ من العمر عامين، من والدته بعدما قام بالتعدي عليها وإلقائها من السيارة بمنطقة حدائق القبة، حيث سمع صاحب محل صرخات الطفل الذي حاول السائق وضعه في شنطة السيارة خوفا من افتضاح أمره، مما دفعه لملاحقة المتهم وإلقاء القبض عليه. كذلك ظهرت جرائم البلطجة بشراسة فلقد بدأت بتعدي 3 مسجلين خطر علي قسم شرطة فيصل، كذلك اقتحام مكتب صرافة وسرقة مليون وربع ، عملية سطو مسلح أخري علي رجل أعمال بزفتي، وقاموا بسرقة مليون و100ألف جنيه كانت بحوزته داخل شنطة السيارة، حيث قام الملثمون بقطع الطريق علي رجل الأعمال أثناء عودته إلي منزله ليلا وسرقة السيارة والمبلغ المالي بداخلها. اما الاطرف والاعجب فهو ما قام به 4 لصوص في مسجد الحصري. بمدينة 6 أكتوبر، وأثناء إنشغال المصلين بالصلاة قاموا بسرقة الأحذية، لكن من سوء حظهم تصادف وجود دورية شرطة أمام المسجد وألقت القبض عليهم. ويعلق رفعت عبد الحميد خبير في الادلة الجنائية انه من المؤكد انخفاض معدل الجرائم في رمضان مقارنة بالشهور الاخري الا ان ذلك لا ينفي انتشار ظواهر بعينها مثل تكرار الحوادث الاسرية خاصة بين الازواج والتي تكشف عن التأثير السلبي للفقر والضغوط الاجتماعية ، وقلة الوازع الديني. علي الجانب الآخر انعدم مفهوم الرجولة والشهامة ووضح ذلك في استسهال الزوج وقتله للزوجة بالسم او الحريق . اما الاحدث لرمضان هذا العام فهو كثرة جرائم البلطجة متمثلا في السطو علي مصرف ورجال اعمال ناهيك عن المحاولات المتكررة للسطو علي الاقسام في المراكز ، وهذا طبيعي نظرا للغياب الامني ومحاولة البعض الاستفادة من حالة عدم الاتزان والتواجد الشرطي بشكل كاف.