كشفت مصادر قانونية أن نيابة أمن الدولة العليا بدأت مساء أمس الخميس التحقيق مع القيادى الإخوانى عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية على خلفية اتهامه فى نحو قضيتين متداولتين أمام نيابة أمن الدولة العليا، الأولى هى قضية مكملين، والأخرى قضية خلية الدعوة لتعطيل التصويت فى الانتخابات الرئاسية المقبلة, والتى تم إلقاء القبض فيها على أحد أذرعه السياسية «محمد القصاص» الأسبوع الماضى, وتم توجيه عدة تهم إليه منها عقد لقاءات تنظيمية مع الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، واستخدام المنابر الإعلامية الإلكترونية ضد مصر، وذلك بهدف بث وترويج الشائعات الهدامة من خلال الاشتراك مع تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية فى التحريض ضد مؤسسات الدولة، وعقد لقاءات تنظيمية مع عناصر الحراك المسلح التابعين للإخوان، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة، بالتزامن مع انتخابات رئاسة الجمهورية، من خلال استخدام بعض الشقق السكنية، لعقد لقاءات مع عدد من مسئولى الحراك المسلح التابعين للإخوان، ومع أعضاء إحدى الخلايا التى تم الكشف عنها خلال الأيام الماضية، والتى أُطلق عليها إعلاميًا خلية «تعطيل التصويت فى الانتخابات الرئاسية»، إذ اعتمدت ما يسمى خطة نشر الشائعات واستخدام المواقع الإلكترونية التابعة للجماعة للتأثير فى الرأى العام، من خلال ما يسمى محور الإعلام الإلكترونى. والقضية الثانية هى قضية تعطيل الانتخابات الرئاسية والتي وجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين فيها والتى تضم أيضا « محمد القصاص « الذراع الأيمن لأبوالفتوح تهمًا منها محاولة تعطيل الانتخابات والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون والدستور، واعتماد خطة لنشر الشائعات داخل المناطق الشعبية، بهدف الحشد ضد عملية الإصلاح الاقتصادى، التى تمت، والتأكيد على مقاطعة عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكشفت مصادر فى ذات السياق ل«روزاليوسف» عن عملية التمويه التى قادها أبوالفتوح لإخفاء لقاءاته وعلاقته بتنظيم الإخوان الإرهابي والتى تم الكشف عنها من خلال الدلائل والوثائق الخاصة بتورط أبوالفتوح لتنفيذ مخطط تنظيم الإخوان الإرهابى للنيل من استقرار البلاد وإثارة البلبلة وعدم الاستقرار خلال فترة الانتخابات الرئاسية. ونوهت المصادر عن ورود معلومات موثقة حول مخطط إخوانى كبير يستهدف اختراق الساحة السياسية تزامنا مع ارتكاب أعمال إرهابية فى إطار العمل المسلح للجماعة لإعادة تدوير حكم الإخوان مرة أخرى من خلال شخصية جديدة هى عبدالمنعم أبوالفتوح المتورط ضمن هذا المخطط. أردفت المصادر أن أبو عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد القصاص الذى تم حبسه على ذمة قضية خلية تعطيل الانتخابات الرئاسية, هما ذراعا الجماعة الإرهابية للتحرك بالساحة الداخلية للبلاد لتنفيذ مخطط الجماعة الإرهابية. وشددت المصادر على ان هناك أدلة موثقة حول اللقاءات التنظيمية لعبدالمنعم أبوالفتوح خلال تواجده بالعاصمة البريطانية لندن، من خلال عملية التمويه التى قام بها وسفره الغامض إلى لندن الذى جرى تغطيته بلقاء تليفزيونى له مع قناة الجزيرة القطرية كشكل معلن لتبرير سفره للقاء قيادات الجماعة الإرهابية بالخارج وعودته لمصر لتنفيذ تكليفات الجماعة. وكشفت المصادر كذلك، استخدام جماعة الإخوان الإرهابية حزب «مصر القوية» لتنفيذ مخططها بعد انهيار قواعدها التنظيمية وتطويع «أبوالفتوح» كذراع للجماعة الإرهابية من خلال استغلال حلم «أبو الفتوح» فى العودة بالجماعة الإرهابية للحكم وتوليه قياداتها. ما يكشف خطورة هذا الحزب الذى اتخذ شرعية لممارسة العمل السياسى بين المصريين، أنه أصبح الواجهة الجديدة القديمة للجماعة الإرهابية بقيادة أبوالفتوح لإعادة إحياء الجماعة. إلى ذلك أمر المستشار خالد ضياء المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، بحبس عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التى تجرى معه بمعرفة النيابة، مع عرضه على مستشفى السجن بناء على طلبه. وأسندت النيابة فى تحقيقاتها إلى عبدالمنعم أبوالفتوح الاتهام بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتولى قيادة جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين