ما يحدث الآن، خاصة والدنيا صيام وحر، يذكرني بالشيخ حسني في الكيت كات، اللي رأسه وألف بلغة يسوق الموتوسيكل وهو أعمي، عنها.. وحط ديل الجلابية في أسنانه، وبرطع في الحارة، والنسوان تجري من قدامه وتصوت، لحد ما دخل في أقفاص الفراخ، واتكوم هو والموتوسيكل، ولا البغلة الحرنانة، فكل واحد راكب حمارته وشارخ في الدنيا، وهو يصرخ بعزم ما فيه.. وإني وإن كنت الأخير زمانه.. لأت بما لم تستطعه الأوائل، والعيال بتجري من قدامه، بدل ما الحمار يرفسها في بطنها، ويعضها في مكان حساس، فتطلع علي الشفخانة وهي بتنهق وتبرطع، وكل واحد كبس العمة علي نافوخه، وقالك أنا شيخ المشايخ يا أوباش.. واتلمي يا وليه بدل ما أربط جوزك الحشاش، وأرقعك فتوي في كرشك.. تقلبك خفاش. فعبد الاكتشاف العبقري والمذهل.. ولا اكتشاف أنفلونزا الخنازير والمعيز، للأستاذ عمرو مصطفي المزيكاتي الخصوصي للهضبة، مع أن الهضبة وقعت علي دماغ الدويقة، وجابت عاليها واطيها، وهو أن الثورة المصرية، كانت تحركها جهات أجنبية، وعشان فكرك ما يشطحش ولا الخروف اللي هربان من الدبح، مش الموساد، ولا ال «سي أي إيه»، ولا حتي مخابرات مشايخ طالبان، لكن قزازة البيبسي، اللهي تنفجر في وشهم البعدا، وتخلي منظرهم ولا المحروق علي عبدالله صالح، اللي بيخوفو بيه العيال دلوقت، أو اللي يطفحها.. يلاقي فيها تعبان أقرع، يلدعه في نن عينه! وأن قزازة البيبسي كانت أجدع من رأفت الهجان، لأنها كانت بتبعت التعليمات عيني عينك، للعيال بتوع التحرير اللي معاهم دفتر الشفرة، يعني لما الإعلان يقولك عبر مين قدك، يعني قولوا لمبارك.. إرحل بقي عاوزين نتخمد ننام، ولما الإعلان يقولك.. إفتح.. تفرح، ولا بلاش دي عشان أبيحه شوية، وإحنا في رمضان، وأنا أقول يا ربي.. ليه الجبلة بشار الأسد، والمعتوه بتاع زنجه زنجه، مانعين إعلانات البيبسي؟! أتاريهم أوعي من الحاج بتاعنا، بس الحمد لله.. أن المزيكاتي بتاع الهضبة ومساكن الزلزال، ما قالش أن المحرك الرئيسي للثورة.. إعلان إنسف حمامك القديم. بعد هذا الاكتشاف الرائع، والذي سيجعل العيال يحملون قزايز البيبسي بدل الفوانيس، ويلفوا الشوارع وهم يهتفون.. إرفع راسك فوق.. أنت بيبسي، خرج علينا أحد المشايخ في برنامج الحياة اليوم، وأعلن أنه بعد أن دخل الخلوة، وعمل الاستخارة وقراءة التعاويذ، أن محاكمة مبارك لا تجوز شرعًا يا كفرة، ليه يا مولانا.. هو ولي من أولياء الله الصالحين؟! قالك لا ولي ولا حتي شيخ من غير قبة، ولكن تصدير الغاز لإسرائيل مش حرام، ولا ينقض الوضوء، ولا يبطل الصيام، بس يا ريت يبقوا ينقلوه في براميل علي ضهر الجمال أو البغال، لأن الأنابيب دي مكروهة عند بعض المشايخ، لأن العفاريت الصايعة اللي هربانة من أهلها، بتضرب فيها بانجو وبرشام، وبتعمل حاجات وحشة والعياذ بالله، كما أن الأنابيب عند النحاة العرب، معناها قليل الأدب، واستشهد مولانا علي فتواه، بأن الرسول صلي الله عليه وسلم، كان يعطي ثلث الخراج لليهود، حتي يأمن شرهم! ونحن يا مولانا لن نقول لك أننا لا نريد أن نأمن شرهم، ولكننا لا مؤاخذة يعني عاوزين نرقعهم علي خلقتهم بالبلغة القديمة، عشان فضيلتك ممكن تقولنا دول غلابة، وقاعدين طول النهار يلطموا قدام حائط المبكي، وواجب ناخدلهم زيارة، يعني جوز فراخ علي بطختين ونروح نواسيهم، ولن نقول لك أن هناك فرقًا بين اليهودية كديانة وبين الدولة الإسرائيلية التي قتلت الأسري المصريين غدرًا في سيناء، ومازالت تقتل الأطفال في لبنان وفلسطين، عشان فضيلتك برضه ممكن ترقعنا فتوي، بأننا نأخد منهم الدية، بس بالدولار مش بالشيكل، ويبقي نعمل للشهداء سبيل أجدع من سبيل أم عباس، ونحن لا نناقش المسألة من منظور الحلال والحرام ياعم الحاج، لأنها مش ولية مطلقة وعاوزه ترجع لجوزها، لكن القضية أن الحاج مبارك، قام بتصدير الغاز الذي نحتاجه، لإسرائيل وبأقل من السعر العالمي، فخسرت مصر أكثر من سبعمائة وعشرين مليون دولار، وأنه أسند العملية لصديقه الحرامي حسين سالم، مقابل أربع فيللات مفتخرة، والا ها تتجشأ وتقولنا.. دي هدية.. والنبي قبل الهدية، ييجي بقي العبد الفاني ويرفضها، بالإضافة إلي قتل المتظاهرين والخراب والفساد السياسي اللي جابنا ورا، وبعدين.. ما تقولنا فضيلتك اللعب في المناخير حلال ولا حرام، عشان يعني ممكن الشيطان يدخل منها.