محاولات حثيثة يبذلها المسئولون المصريون لإحياء المصالحة الفلسطينية واعادة ترتيب البيت من جديد على اثر المعوقات التى ظهرت مؤخرا بين حركتى فتح وحماس ومايحدث فى قطاع غزة من تعثر عدد من الملفات ابرزها الملف الامنى وملف اعادة تمكين الموظفين حيث تأتى زيارة وفد حماس للقاهرة برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى ظل وضع معقد يعيشه قطاع غزة. المباحثات المصرية مع وفد حماس تضمنت أكثر من ملف أهمها المصالحة والأوضاع الأمنية فى سيناء، موضحين أن مصر معنية بدور حمساوى فى المرحلة الحالية فى ظل حملة أمنية متواصلة ضد الجماعات التكفيرية والعناصر الإرهابية ولتأكيد التنسيق قائمًا بين الجانبين. وجاءت المباحثات لتعزيز العلاقات بين مصر والحركة والحيلولة دون انفجار الأوضاع فى غزة، كما تطرق إلى البحث فى الملفات التى تعيق التقدم فى المصالحة الفلسطينية ومن المتوقع حضور وفد من حركة فتح للقاهرة غدا الثلاثاء لاستكمال باقى المحادثات خاصة فى اجتماع خاص للبرلمان العربى بالقاهرة. كما تتركز المحادثات على أهم الملفات التى تعيق تسلم الحكومة مهماتها فى القطاع، وهو ملف الموظفين، وذلك لكى تنهيه بالكامل، ثم تتطرق إلى قضية تشكيل جهاز الشرطة فى غزة وملف الضرائب وتوفير الطاقة والكهرباء وتسهيل المعابر للانطلاق إلى مصالحة فعلية فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها القضية الفلسطينية والأوضاع المرهقة التى يعيشها الشعب الفلسطينى فى القطاع.