قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وتركيا لن تشهد تقدما ما دامت تركيا تسجن صحفيين. وقال يونكر خلال مؤتمر صحفى فى بلغاريا: «تركيا تتحرك بعيدا عن طموحاتها الأوروبية فى الماضى وسوف يتعين أن نرى نوع التقدم الذى ستحققه فى الشهور المقبلة، لكن لن يكون هناك أى نوع من التقدم بينما يقبع صحفيون فى سجون تركية». وسجنت السلطات فى تركيا أكثر من 50 ألف شخص وأغلقت نحو 130 وسيلة إعلام فى حملة أمنية أعقبت محاولة الانقلاب فى عام 2016. وتقول جمعية الصحفيين الأتراك: إن نحو 160 صحفيا سجنوا. وتقول جماعات دولية مختصة بالصحافة: إن تركيا الآن هى أكبر دولة تسجن الصحفيين فى العالم. وتأتى تصريحات يونكر بينما تشهد العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبى فتورا غير مسبوق فى خضم شن أنقرة حملة تطهير واسعة بذريعة محاولة الانقلاب العسكرى فى يوليو التى تتهم السلطات التركية رجل الدين فتح الله كولن بتدبيرها. وانتقد الاتحاد الأوروبى بشدة قمع تركيا للحريات، معبرا عن قلقه من إغلاق عشرات وسائل إعلام معارضة واعتقال صحفيين بزعم تورطهم فى الدعاية للإرهاب. ورد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأنه هاجم الشركاء الأوروبيين واتهمهم بتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين واعتبر أنهم حريصون على من وصفهم بالانقلابيين أكثر من حرصهم على أمن تركيا.
