أكد برنارد نيوليون المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لدول جنوب المتوسط في مؤتمر صحفي أمس الأول أن الدول العربية بعيدة تماماً عن أي تأثيرات سلبية لأزمة الديون الأمريكية مشيراً إلي أن الخسائر وإذا كانت طالت بعض البورصات وأسواق المال فهذا وضع مؤقت ناتج عن ارتباط سوق الأوراق المالية علي مستوي العالم بالأحداث الجارية أيا كانت ولكنها ستهدأ وتتغلب علي العاصفة المالية قريباً وأشار ليون إلي أن الاتحاد الأوروبي يقوم حاليا بوضع خطة لمواجهة هذه الأزمة حتي لا تتكرر الأزمة المالية العالمية عام 2008 آملاً في عودة الاستقرار لاقتصاديات دول العالم مرة أخري. كما أكد برناردينو ليون في لقائه مع حازم الببلاوي وزير المالية أن الاتحاد الأوروبي سيعزز مساعداته لمصر من خلال اتفاقية الجوار مشيراً إلي أن الاتحاد بصدد تشكيل فريق عمل يضم الوزارات المصرية المعنية بجانب دول الاتحاد وممثلين عن جهات ومنظمات دولية أخري مثل بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للتعمير والتنمية وصندوق النقد وذلك لبحث سبل وآليات مساعدة مصر ودعم الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وقال برناردينو إن الاتحاد الأوروبي مهتم بدعم المشروعات والاستثمارات المباشرة التي توفر المزيد من فرص العمل خاصة في مجالات التدريب الفني والتدريب من أجل التشغيل مشيرا إلي أن الاتحاد سينظم قريبا ورشة عمل بالتعاون مع القطاع الخاص المصري وممثلين عن منظمات المستثمرين ونقابات العمال لتطوير منظومة التدريب من خلال تحديد ومعرفة المجالات التي تحتاجها السوق المصرية لافتا إلي أهمية مصر كدولة محورية في الشرق الأوسط ونموذج للإصلاح السياسي ونجاحها يمثل نموذجا يحتذي به في دول المنطقة العربية. وكانت كاثرين أشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسات الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية قد اختارت برناردينو ليكون ممثلا خاصا للاتحاد الأوروبي في منطقة جنوب المتوسط يونيو الماضي بما لديه من خبرة واسعة في المنطقة علي تعزيز الحوار السياسي للاتحاد الأوروبي مع دول المنطقة والمساهمة في استجابة الاتحاد الأوروبي الطموحة للربيع العربي.