لجأت الولاياتالمتحدةالأمريكية الى أسلوب غير أخلاقى من أجل منع الدول الأعضاء بالأممالمتحدة من التصويت على قرار بطلان اعلان الرئيس الأمريكى القدس عاصمة لإسرائيل، بطلب من المجموعتين العربية والإسلامية فى الأممالمتحدة. ودفعت واشنطن بمندوبتها الدائمة للأمم المتحدة، نيكى هيلى، لتهديد الأعضاء وتدوين أسماء الدول التى ستصوت لصالح فلسطين كى تتم معاقبتها لاحقا. وقامت نيكى هيلى بتحذير الدبلوماسيين والتهديد بقطع التمويل عن الأممالمتحدة قائلة :» بالأممالمتحدة يطالبوننا دائمًا بأن نعمل أكثر وأن نعطيهم (معونات) أكثر.. لذلك عندما نتخذ قرارًا بخصوص أين يكون موقع سفارتنا، لا ينبغى أن نتوقع من هؤلاء الذين قدمنا المساعدة لهم أن يستهدفونا». وأوضح دبلوماسيون من بعثات الدول الأعضاء – فضلوا عدم ذكر أسماء بلدانهم - أن هيلى أبلغتهم أن الرئيس ترامب سيتعامل مع انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة كمسألة شخصية. وأكدت لهم فى خطابها أنها ستنقل لترامب أسماء الدول التى ستصوت لصالح القرار المتوقع التصويت عليه اليوم الخميس. وقال: إن هيلى أوضحت فى خطابها أن أمريكا لا تطلب منهم أن يحذوا حذو واشنطن (فى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارات بلادهم إليها) لكنها أضافت أنهم إذا فعلوا «فسيكون ذلك أمرًا صائبًا». ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على قرار يدعو الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأعلن المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، برندن فارما انعقاد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، فى وقت مبكر من صباح الخميس. وأضاف فى تصريحات صحفية أنه ليس «على دراية بعد بأى مشروع قرار تم طرحه أو توزيعه على أعضاء الجمعية العامة». وتابع: «القرارات التى تصدرها الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة، لكنها تعبر بوضوح عن الإرادة السياسية للمجتمع الدولى». وأكد السفير حازم ابوشنب القيادى بحركة فتح، أن هناك تأييدا واسعا وداعما للقضية الفلسطينيةبالأممالمتحدة وذلك لتعزيز الاستراتيجية الفلسطينية بتشكيل حاضنة قانونية فى المنظمات الدولية لتعزيز وجود دولة فلسطينية وتمكين الدولة من سيادتها موضحا فى تصريحات خاصة لروزاليوسف أن واشنطن تمارس إرهابا لوقف الدعم الدولى ولكن هناك تأييدا واسعا فى مواقفنا لنيل حقوقنا المشروعة ولذلك توجهنا مباشرة بمشروع القرار فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ونتوقع تأييدا كاسحًا يزيد من عزلة واشنطن السياسية والدبلوماسية والأهم من ذلك هو إلغاء الأثر القانونى للقرار الأمريكى الظالم بحق فلسطين والقانون الدولى الذى يؤكد على أن القدس أرض عربية فلسطينية ولايجوز للولايات المتحدة أو من أكبر منها أن يزور تاريخ فلسطينوالقدس. وأضاف أبو شنب أن الأممالمتحدة ستواصل استصدار قرارات لصالح القضية الفلسطينية التى تؤكد على حدود الدولة وذلك من خلال التحركات الحالية والقادمة لتعزيز اى عملية مستقبلية بعيدًا عن الراعى الظالم وهى الولاياتالمتحدةالأمريكية واستطرد قائلًا نبحث عن راع جديد لعملية السلام لملأ حالة الفراغ التى تركته واشنطن عنوة فى القضية الفلسطينية خاصة فى منطقة الشرق الأوسط عامة.