بعد نجاح مصر عربيا فى تحقيق المصالحة الفلسطينية، ووقف إطلاق النار فى عدة مناطق سورية، والحفاظ على وحدة الأراضى الليبية، اتجهت القاهرة نحو أفريقيا، وتمكنت على مدار أربعة أيام من توحيد صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان بشقيها الحكومة ومجموعة من القادة السابقين، حيث تم التوقيع بمقر المخابرات العامة، على وثيقة إعلان القاهرة لتوحيد الحركة الشعبية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأوغندى يورى موسيفنى. توقيع وثيقة إعلان القاهرة يعد خطوة مهمة على طريق دعم السلام ووقف الحرب فى جمهورية جنوب السودان، الأمر الذى يعد مدخلا سياسيا لعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية، ويمثل الجهد السياسى المصرى الأوغندى بالتعاون مع جنوب السودان ركيزة أساسية لدعم الاستقرار الإقليمى. واتفقت الأطراف على قيام المخابرات العامة المصرية بالتنسيق مع الأطراف المعنية بمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وثمن رئيس وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان، مجهودات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى العمل على وقف الحرب الأهلية بجنوب السودان وإعادة الأمن والاستقرار فى ربوع البلاد. وقال رئيس الوفد الحكومى، خلال مراسم التوقيع على اتفاقية القاهرة، لتوحيد صفوف الحركة الشعبية لجنوب السودان، إن مصر استضافت خلال الأيام الماضية وفد الحكومة والحركة الشعبية، من أجل توحيد صفوف الحركة الشعبية، كاشفا عن انعقاد اللجنة الفنية المعنية بالاتفاقية فى أوغندا، وتنظيم اجتماع موسع للقيادة السياسية للحركة الشعبية فى القاهرة من أجل الاتفاق على إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين والعمل على توحيد الحركة وإنهاء الحرب وإعادة بناء ما دمرته الحرب، مما يقود عملية البناء والسلام فى ربوع وادى النيل وتعاون شعوبنا فيما هو خير ومستقبل شعوبنا فى المنطقة كلها. وأضاف: أن الحرب الأهلية المستمرة منذ عام 2013 أدت إلى تشريد الملايين ومعاناة شديدة لشعب جنوب السودان، مشيرا إلى المجهودات التى قامت بها دول الإيجاد من أجل حل الأزمة. وأشار إلى أن الأطراف المعنية اتفقت على أهمية تنفيذ اتفاقية أبوجا لتوحيد الحركة الشعبية، مختتما بقوله: اتفاق اليوم سيؤدى إلى سرعة وتيرة إنهاء الحرب وتوحيد الحركة الشعبية.
