منذ اعتلاء رجل الاعمال القطرى ناصر الخليفى لكرسى العرش فى نادى باريس سان جيرمان الفرنسى وظهرت نبرة من التفاؤل المشوبة بالامل لدى عشاق النادى بأن الرجل المعروف بثرائه الفاحش وانفاقه ببذخ سيحول ناديهم الى قبلة البطولات الاوروبية وكعبة النجومية والأرقام القياسية..ست سنوات بالتمام والكمال مرت والخليفى يحكم قبضته فى اعظم قلاع عاصمة النور وجوهرة باريس الكروية لكن الاحلام الوردية تبددت رغم الانفاق الجبار ولم يحصد الفريق سوى الالقاب المحلية الفرنسية فقط.. نعم القاب محلية مع فشل أوروبى ذريع. ووفقًا للتقديرات فإن الخليفى انفق فى ستة أعوام فقط ما يقارب 2 مليار يورو على تدعيم فريق الكرة بصفقات من العيار الثقيل وعشرات الأسماء الرنانة سنأتى على ذكرها لاحقًا وبالتفاصيل مستغلًا الأرقام الفلكية والراتب الخرافى لجلب النجوم بأسعار خيالية إلى قلعة حديقة الأمراء لكن دون جدوى اذ فشل الفريق فى عهده بتحقيق الإنجاز الأغلى والذى وعد هو نفسه بتحقيقه من خلال التتويج بأقوى بطولة كروية على سطح الكوكب دورى أبطال أوروبا.. الخليفى وسنينه.. داخل حديقة الامراء لم تشفع للنادى فى المسابقات الأوروبية مع عشرات من النجوم الفايف ستارز مدعومين بفاتورة إنفاق ضخمة ورواتب تفوق الخيال ..ناهيك عن توحش الخليفى فى الإنفاق خلال العام الاخير بابرامه اغلى صفقتين فى تاريخ اللعبة البرازيلى نيمار دا سيلفا والفرنسى كليان امبابى.. لكن ما لا يدركه كثيرون وربما ما لم تتحدث عنه الصحف الرياضية فى باريس ان الخليفى فى رحلته داخل مدينة النور دمر فى طريقه كوكبة من أبرز المواهب الرياضية وحرق الكثير من النجوم التى كانت متلألئة فى سماء المستديرة قبل القدوم للعاصمة الفرنسية. والسؤال الذى بات ملحًا وفرضًا علينا طرحه هو: هل كان نجم النجوم نيمار يعلم ما قد يحدث معه قبل قدومه إلى باريس؟..هل سأل جيدًا عن تاريخ الخليفى ؟ ..هل رفع سماعة الهاتف واتصل بمواطنيه سيلفا ولوكاس مورا لاعبا باريس قبل الانتقال؟ ..أم ان النجم البرازيلى اختار الاموال والراتب الخرافى متوقعًا مستقبلًا ممهدًا بالورود مع الخليفى.. حسنًا نحن فى «روزاليوسف» سنتبرع لنيمار وغيره من نجوم باريس للإجابة على التساؤلات. صفقة نيمار استيقظ العالم خلال الميركاتو الصيفى الأخير على كابوس كروى بكل ما تحمله الكلمة من معنى بانتقال أو بمعنى أدق هروب نيمار من برشلونة الى باريس سان جيرمان مقابل رقم خرافى 222 مليون يورو وهو قيمة الشرط الجزائى فى عقد اللاعب الذى دفعه الخليفى ليحرض نيمار على فسخ التعاقد. وبلغة الارقام فإن الصفقة المشبوهة لم تكلف باريس 222 مليون يورو فقط بل وصلت لأكثر من 700 مليون يورو حيث حصل اللاعب على 300 مليون يورو مقابل ان يكون سفيرا لمونديال قطر 2022 علاوة على انه سيحصل على ما يقارب ال90 مليون يورو سنويا من الخليفى علما بأن عقده يمتد لخمس سنوات فيصبح الإجمالى 450 مليون يورو اذا ما تم اضافة ذلك الى الارقام السابقة سنجد رقما فلكيًا كبيرًا.. نيمار بالطبع هو لاعب فذ لكنه قطعا لا يستحق كل هذه الارقام علاوة على ان هناك مخاطر كبيرة من تراجع نجوميته مع الباريسيين لاسيما ان سبقه كثيرون لعل من أبرزهم مواطنيه تياجو سيلفا ولوكاس مورا. سيلفا ومورا عند الحديث عن النجوم التى دفنها الخليفى لا يمكن تجاوز الثنائى الرهيب تياجو سيلفا ولوكاس مورا إذ ان كلًا منهما موهبة حقيقة فى عالم المستديرة.. تياجو سيلفا قائد باريس ومدافع السليساو القوى ربما الآن يتمنى أن تعود به عجلة الزمان للخلف بضع سنوات ليغير رأيه وربما مستقبله.. ففى 2012 كان اللاعب هو المدافع الأفضل فى العالم ويدافع عن ألوان قميص ميلانو العريق وتهافتت عليه كبرى الأندية الاوروبية للحصول على خدماته على رأسها العملاق الكاتالونى برشلونة لكن تدخلت فلوس الخليفى فى اللحظة الاخيرة بعرض خرافى وصل ل42 مليون يورو فغير وجهة اللاعب مع وعود بأنه سيصبح المدافع الافضل فى العالم وربما اكثر من ذلك لكن كل هذا «كلام فى الهواء» من الخليفى واعوانه بل اصبح مستقبل اللاعب فى باريس على المحك وانهالت عليه الانتقادات كثيرًا وربما نراه فى كتيبة الراحلين فى القريب العاجل.. وعن مواطنه وزميله لوكاس مورا حدث ولا حرج ففى بدايته حقق لوكاس الكثير من التألق الأمر الذى رفعه لمنافسة نيمار داسيلفا واعتبر هذا الثنائى لؤلؤة البرازيل القادمة من العدم ما دفع بأكبر الأندية للتهافت يمينا وشمالا بُغية الحصول على توقيع الجوهرة البرازيلية فى أقرب فرصة، وأول هذه الأندية مانشستر يونايتد الذى ألحّ مدربه الخبير السير أليكس فيرجسون فى هذا التوقيت للحصول على توقيع لوكاس قبل الجميع وقد كانت هناك مفاوضات جادة بين إدارة النادى الإنجليزى ووكيل أعمال اللاعب. وفى العاصمة لندن فاوض الملياردير الروسى رومان أبراموفتش مالك تشيلسى اللاعب محاولا إقناعه بارتداء قميص البلوز. وعندما كان الجميع ينتظر أن يوقع لوكاس إلى مانشستر أو تشيلسى خطف الخليفى اللاعب بعرض ضخم وصل إلى 40 مليون يورو.. والآن اللاعب حبيس لدكة البدلاء ورحيله بات وشيكا. دى ماريا وباستورى لا ينكر أحد ان الثنائى الأرجنتينى الفذ انخيل دى ماريا وخافيير باستورى من المواهب الكروية الحقيقة لكن للاسف ضاع بريقهما تحت حكم الخليفى المتهور فى باريس وباتا مهددين بالرحيل بعد ان كانا نجمين عالميين بكل ما تحمله الكلمة قبل القدوم إلى عاصمة النور.،دى ماريا قبل أعوام قليلة فقط كان من خيرة نجوم ريال مدريد وما أدراك ما الريال.. لاعبًا موهوبا واساسيا يبهر الجميع بمهاراته وأهدافه لكنه فى 2014 قرر الرحيل وهو اوج عطائه إلى قلعة اولد ترافورد حيث مانشستر يونايتد بصفقة بلغت 59 مليونًا استرلينيًا لكن اللاعب.. بعدها بعام وتحديدا فى اغسطس 2015 انتقل لعب الخليفى فى عقل النجم الارجنتينى واقنعه بارتداء قميص باريس مقابل 63 مليون يورو.. لكن للاسف لم يعد اللاعب أبدًا لسابق عهده من التألق وبات قريبا من الرحيل فى الميركاتو الشتوى المقبل. وربما ليس الحال افضل مع مواطنه الموهوب خافيير باستورى الملقب بموهبة باليرمو حيث كان يتألق بشدة مع النادى الإيطالى فى الكالتشيو وفى موسم 2011 تهافتت كبرى الاندية العالمية على اللاعب الموهوب منها مانشستر وتشيلسى وريال مدريد لكن تدخلت اموال الخليفى لتغرى اللاعب بعرض ضخم وصل ل42 مليون يورو ..الان اللاعب على قائمة الراحلين من الفريق الباريسى وانتقاله لناد آخر بات شبه محسوم فى الميركاتو الشتوى المقبل. أرقام مجنونة ارقام مجنونة انفقها الخليفى على اللاعبين والصفقات تحت هوس الشهرة وحلم التربع على عرش دورى الأبطال .. سنقوم باستعراض أبرز 12 صفقة بالارقام قام بها هذا الرجل من خلال السطور التالية: قطعا البداية نيمار لأنه الأغلى والأكثر شهرة وسبق ان تحدثنا عن ذلك بالتفصيل. الصفقة الثانية هى الفرنسى الشا كليان مبابى ثانى اغلى لاعب فى التاريخ بعد نيمار اذ استطاع الخليفى فى ضمه خلال الساعات الاخيرة من الميركاتو الصيفى بصصفقة قدرت بحوالى 160 مليون يورو. الاورجوايانى اديسون كافانى تعاقد معه الخليفى فى صيف 2013 بمبلغ قدره نحو 64.5 مليون يورو، قادمًا من نابولى الإيطالى. دى ماريا الجناح ولاعب وسط الميدان الأرجنتينى انتقل بمبلغ قدره نحو 63 مليون يورو، قادمًا من مانشستر يونايتد فى صيف 2015. ديفيد لويز المدافع البرازيلى الدوليّ انتقل بمبلغ قدره نحو 50 مليون يورو قادمًا من تشيلسى الانجليزى فى صيف 2014. تياغو سيلفا.. المدافع البرازيلى الدوليّ انتقل بمبلغ قدره نحو 42 مليون يورو قادمًا من ميلان فى انتقالات 2012. باستورى الجناح الأرجنتينى الدوليّ انتقل بمبلغ قدره نحو 42 مليون يورو، قادمًا من باليرمو الايطالى. جوليان دراكسلر الجناح الألمانى الموهوب انتقل بمبلغ قدره نحو 40 مليون يورو، قادمًا من فولفسبورغ، وذلك فى الميركاتو الشتوى 2017. لوكاس مورا الجناح البرازيلى الفذ انتقل بمبلغ قدره نحو 40 مليون يورو، قادمًا من ساو باولو، وذلك فى 2013. كريشوياك لاعب وسط الميدان البولندى الدوليّ انتقل بمبلغ بنحو 33.5 مليون يورو، قادمًا من إشبيلية، وذلك فى 2016. ماركينهوس المدافع البرزيلى الدوليّ، انتقل بمبلغ قدره نحو 31.5 مليون يورو، قادمًا من روما،الايطالى فى 2013.. السويدى زلاتان ابراهيموفيتش انتقل إلى باريس سان جيرمان فى 2012 مقابل قرابة ال30 مليون يورو.
