فى ختام ناجح لمنتدى شباب العالم، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الصراعات بين الدول انخفضت بعد تأسيس الأممالمتحدة، وهناك دول قبل 100 عام كانت تشعر بضعفها وبتهديد محتمل لأمنها وسلمها ودول كانت تبتلع دولا أخرى. وأضاف خلال جلسة محاكاة مجلس الأمن أمس أن هذا الأمر تراجع فى ظل وجود القانون الدولى والشرعية، والأمور يتم تنظيمها فضلا عن أن البشرية تطور نفسها يوما بعد يوم. وخلال حوار المكاشفة والمصارحة مع ممثلى وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية قال الرئيس إن قوات الأمن تمكنت من تصفية الخلية الإرهابية التى نفذت حادث الواحات الإرهابى بشكل كامل، باستثناء شخص واحد من الجناة تم القبض عليه وهو من جنسية أجنبية. وأضاف، أنه سيتم الإعلان عن شخصية المتهم الأجنبى واعترافاته خلال أيام، مشيرا إلى أن البؤرة التى هاجمتها قوات الأمن كانت بالقرب من وادى الريان فى الفيوم، وكان هناك احتمالية ترتيبها لعمليات إرهابية أخرى. وفيما يتعلق بتطوير قدراتنا العسكرية، أكد ضرورة أن تكون لدينا قدرات عسكرية لمواجهة الخلل الذى حدث بالمنطقة، وأيضا مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أنه كلما تطورت الأمور فى اتجاه التخلص من داعش فى سوريا وليبيا والعراق يكون تواجدهم فى المنطقة الغربية وسيناء فى مصر. وجدد الرئيس تأكيده بأن الموقف المصرى من قطر واضح وحازم بشأن مطالب الدول الأربع من الدوحة، مشددا على ضرورة التعامل مع الأزمات التى تتعرض لها المنطقة بحذر شديد حتى لا تضاف لها إشكاليات أخرى. وشدد على أن مصر تعتبر الأمن القومى العربى والخليجى جزءا لا يتجزأ من أمنها القومى وأى تهديد للخليج تهديد لمصر، ونحن مع أشقائنا فى منطقة الخليج لأن أمن الخليج هو أمن مصر، ولابد أن يتعامل الجميع معنا فى هذا الإطار، ويجب أن يكون الآخرون حريصين على أمننا واستقرارنا، ونرفض استمرار التدخل فى شئوننا أو فى شئون دول الخليج. وحول تدخلات حزب الله اللبنانى وإيران واحتمالات نشوب حرب، قال الرئيس السيسى: لست مع حل أى قضية بالحرب ولنا تجربة فى الحرب وهى خسائر مادية وبشرية وتتأثر العلاقات بشكل كبير جراء الحرب.. والحروب دائما تجارب مريرة ولها نتائج صعبة جدا.. ويمكن بالحوار والنقاش أن نجد مخرجا للأزمات ولاسيما أن المنطقة بها ما يكفيها من اضطرابات وأى حرب سيكون لها أثر يمسنا. وفيما يتعلق بالأوضاع فى السعودية، أكد الرئيس أنها مطمئنة ومستقرة، وهى اجراءات داخلية يمكن أن تحدث فى أى دولة، وأثق فى قيادة المملكة وتصرفاتها تجاه مواطنيها فى إطار دولة القانون الذى يسمح للمواطن أن يحاسب بالقانون وأمام القضاء والوضع فى المملكة تحت السيطرة وأثق فى قدرة القيادة السعودية على التعامل مع الأوضاع الداخلية وإدارة الأمور بحكمة وحزم. وفيما يتعلق بما يسمى بصفقة القرن، قال الرئيس إن دور مصر ثابت لإيجاد حل يحقق للمواطن الفلسطينى الأمن الذى تأخر كثيرا، والمصالحة كانت أحد العناصر المهمة لاستئناف عملية السلام ، مشددا على أنه لا يمكن لأحد أن يتصور أن يقدم أحد مترا من أرض مصر ولا يمكن حل القضية على حساب مصر ولا أستطيع أنا أو غيرى التفريط فى متر من أرض مصر، وشعب مصر لن يسمح بذلك، ومن يفكر فى ذلك سيترك السلطة فورا والقوات المسلحة موجودة لحماية أرض مصر و1200 كيلومتر. وأضاف الرئيس السيسي: أتصور أن تكون هناك مبادرات لحل القضية الفلسطينية فى إطار الأراضى الفلسطينية والمرجعيات الدولية ولن يكون الحل على حساب مصر أو غيرها. وفيما يتعلق بسد النهضة، قال الرئيس موقفنا واضح من البداية وننظر بإيجابية لمتطلبات التنمية لأشقائنا الإثيوبيين مع الأخذ فى الاعتبار أن المياه بالنسبة لنا حياة أو موت ولم نعتمد على السودان إنما على أنفسنا للحفاظ على امننا القومى. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الايطالية، أكد الرئيس أن مصر حكومة وشعبا حريصة على دعم العلاقات مع إيطاليا، وهى أول دولة فى العالم ساندت مصر بعد ثورة 30 يونيو، كما تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بمصر. وقال الرئيس السيسى، إن مصر حريصة على كشف غموض قضية الباحث الإيطالى ريجينى بكل الشفافية، وبالتعاون بين القضاء المصرى والإيطالى. التفاصيل ص2