يبدو أن عدم القدرة علي الإنجاب هو الخيط الذي توحدت عليه أذهان المؤلفين لجذب استعطاف المشاهدين لأعمالهم حيث استخدم عدد كبير من الكتاب نفس الفكرة في أكثر من عمل درامي مما جعلها أشبه بالظاهرة في دراما رمضان هذا العام. جاءت البداية مع مسلسل «مسيو رمضان» والذي يعرض حالتين كل منهما يعاني من مشكلة العقم أولهما بطل المسلسل محمد هنيدي حيث يعاني مسيو رمضان وزوجته نسرين الإمام من عدم القدرة علي الإنجاب رغم مرور أكثر من عام علي زواجهما في الوقت الذي يتمني فيه رمضان أن يرزقه ربه بولد مما يجعلهما يشعران بحساسية عندما تعاتبهما والدته ليلي طاهر بسبب تأخر إنجابهما وفي مفارقة كوميدية تشعر نسرين الإمام بألم في معدتها ويذهبوا إلي الطبيب علي أمل أنها حامل ليبلغهم أنها تعاني من انتفاخ. وفي نفس العمل تعاني نهال عنبر والتي تجسد دور زوجة عضو مجلس الشعب من عدم القدرة علي الإنجاب وأكد لها الأطباء أنه ليس هناك أي أمل في الإنجاب مما يجعلها تلجأ لنسب طفل أنجبه شقيقها من فتاة أجنبية قام بمعاشرتها مقابل مبلغ من المال.. وفي مسلسل «آدم» يعاني ماجد المصري وزوجته أمل رزق من نفس المشكلة والتي يعتبرها نقطة ضعفه الوحيدة نظرًا لكونه ضابطًا بأمن الدولة قوي الشخصية ونصحه الأطباء للسفر للخارج علي الرغم من أن حالته تحدث في واحد من 10000 مما يجعل علاجه أشبه بالمستحيل وهذا العجز يتسبب في العديد من المشكلات مع زوجته.. كذلك الحال في مسلسل «المواطن اكس» حيث تشب خلافات شبه يومية بين الزوجين عمرو يوسف الذي يجسد دور صديق القتيل الذي تدور التحقيقات حول حادثة قتله وشيري عادل زوجته بسبب عدم إنجابها رغم مرور عام علي زواجهما وهددها بالانفصال عنها إن لم تجد حلا لمشكلتها حيث إنه متأكد من سلامته الصحية وفي نفس السياق لم تنجب أروي جودة إحدي بطلات المسلسل والتي تجسد دور صديقة القتيل يوسف الشريف أيضًا من زوجها ولكنها لم تسع لحل المشكلة.. أما في مسلسل «الكبير أوي» فمازال الكبير الذي يجسد دوره أحمد مكي يعاني من عدم إنجابه من زوجته دنيا سمير غانم ولكن تصاعدت الأزمة عن أحداث الجزء الأول من المسلسل وأصبحت الخلافات بينهما مستديمة بسبب رغبة الكبير في إنجاب ولي عهد له، ولكن هذا لم يحدث.