قال وزير الدولة اليمنى صلاح الصيادي، إن التصريحات التى أدلى بها أمير قطر بمقابلة على شبكة «سى بى إس» الأمريكية، تؤكد حرصه على استمرار العلاقات مع إيران، وهو ما اعتبره بمثابة تأكيد جديد على تمسك الدوحة بمواقفها وسياساتها المؤيدة للفوضى والإرهاب الإيرانى. وأضاف الصيادى فى تصريح لصحيفة عكاظ، أمس، إن «العلاقة بين نظام تميم ونظام الملالي، ليس وليد اللحظة وإنما هناك شراكة مبنية على عوامل رئيسية كثيرة أبرزها دعم القوى الفوضوية ونشر الإرهاب فى المنطقة والعالم، وتدمير الدول». ولفت إلى أن تلك التصريحات «جاءت فى الوقت الذى لا تزال قطروإيران تعملان عبر أجهزتهما وميليشياتهما المختلفة فى اليمن وسوريا وليبيا ومصر وغيرها من الدول العربية على دعم الفوضى والإرهاب ونشر الاغتيالات والهجمات الإرهابية وتكريس الطائفية والمذهبية». وأشار الوزير اليمنى، إلى أن «قطر حتى اللحظة لم تستوعب الدروس ولا تفكر بمصالحها الرئيسية التى لا يمكن أن تنجح إلا من خلال الأسرة الخليجية الواحدة»، مؤكداً أن استمرار العلاقة المشبوهة بين طهرانوالدوحة سيكلف الأخيرة كثيراً ليس على المستوى الخليجى بل وعلى المستوى الإقليمى والدولى. من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير: إن «إيران مستمرة بتهريب السلاح لميليشيات الحوثى وصالح وإفشال الحلول السلمية فى اليمن، فيما أكد أن المملكة ستساند الشعب اليمنى. جاء ذلك خلال كلمته باجتماع لوزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء فى التحالف لدعم الشرعية فى اليمن، أمس. وأضاف الجبير: «تحالفنا يزداد إصراراً على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الإرهاب». وقال: إن ميليشيات الحوثى وصالح منعت المستشفيات من استقبال المرضى، وحرمت أكثر من 4 ملايين يمنى من التعليم. من ناحيته، قال عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمنى إنه «بفضل عمليات التحالف استعادت الشرعية 80% من الأراضى اليمني، وأوضح أن أولى نتائج عمليات التحالف فى اليمن وقف انهيار الدولة اليمنية». وشدد المخلافى بضرورة الضغط الدولى على إيران لوقف تدخلها، لافتاً إلى أن المخطط الإيرانى يستهدف المنطقة برمتها. وتابع المخلافى «مشروع الميليشيات الطائفى المدعوم من إيران غير قابل للحوار»، مؤكداً أن المسار الأممى هو الوحيد لحل الأزمة اليمنية، شاكراً جهود مركز الملك سلمان للإغاثة وجهود دول التحالف فى إنقاذ اليمن. وفى ذات السياق، قال الفريق أول عبدالرحمن البنيان رئيس الأركان السعودي، أن الميليشيات تهدد أمن المملكة بدعم من إيران. وتابع «قيادة التحالف مصممة على تمكين الشرعية اليمنية على كامل البلاد». وأضاف: «تحالف دعم الشرعية فى اليمن أنشئ لمنع تمدد الميليشيات وقطع أذرع إيران». وشكر البنيان الدول الشقيقة على تلاحمها ومساهمتها بمؤازرة التحالف. وناقش الاجتماع تعزيز التكامل والتنسيق فى جميع أعمال التحالف الإنسانية والسياسية والعسكرية، لضمان استمرارية تحقيق الأهداف المرسومة للتحالف وصولاً إلى استكمال الحكومة الشرعية بسط سيادتها على كافة الأراضى فى ظل وحدة اليمن الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته.
