فى إطار الرفض الدولى للإرهاب، وانكشاف تنظيم الحمدين، وتأثيرات المقاطعة العربية الشاملة على النظام القطرى، وفشل الدوحة فى التعاطى مع حالة العزلة والجمود، وتنامى المعارضة للشيخ تميم فى الداخل والخارج، وبعد تحرير الرقة والموصل، والقضاء على تنظيم داعش، ومن قبله تنظيم طالبان، لم يتبق من ثالوث التنظيمات الإرهابية فى العالم سوى التنظيم الذى يحكم دويلة قطر، الذى يحاول استجداء الدعم لبلاده بعدما أدرك أنه يعيش أيامه الأخيرة، وأن العالم جاد فى التخلص من الإرهاب القطرى، الذى مارس جميع التناقضات، والموبقات بحق البشرية على مدى عقدين ونصف. وفى ظل هذا التردى الذى يعيشه تنظيم الحمدين، تنظم الجالية العربية فى أوروبا اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة أمام البرلمان الإيطالى فى العاصمة روما للتنديد بتمويل ودعم قطر للإرهاب حول العالم. ويأتى ذلك فيما فشلت الجولة التى قام بها تميم بن حمد إلى آسيا لحشد الدعم إلى بلاده وتخفيف العزلة التى يعانى منها النظام القطرى من جميع دول العالم باستثناء مثلث الإرهاب والشر تركيا وإيران. وكشفت تصريحات تميم فى إندونيسيا حالة القلق والتوتر والإفلاس السياسى والاقتصادى، حيث تشير الأرقام إلى سحب 20 مليار من الصندوق السيادى لقطر لمواجهة نقص السيولة النقدية بالبنوك والأزمة الاقتصادية التى يعانى منها الاقتصاد القطرى.
