أسماء قنديل، مذيعة متميزة على ON LIVE وتشارك فى تقديم «صباح ON»، بالاضافة إلى نشرات الأخبار الرياضية، وكشفت انها كانت لديها رغبة منذ البداية بالعمل على شاشة ON لأنها قناة تعتبر الشوكة التى تقف فى حلق الارهاب وتبرز الحقائق، نافية تفكيرها فى مغادرتها وتقديم برنامج على قناة أخرى مهما كانت المميزات وذلك لشعورها بأنها وسط أسرتها فى هذه القناة، وعبرت عن سعادتها بوجود ON E التى تعد بمثابة طفرة أكملت الجزء الذى ينقصTV ON بتقديمها الترفيه والمنوعات، وفى سياق متصل أوضحت انها لا تنسى فضل الإعلامية امانى الخياط والتى تبنتها وتحرص على اعطائها العديد من النصائح، وفى هذا الإطار تحدثنا فى حوار خاص ل«روزاليوسف» ■ هل ترين ان الاعلام المصرى استطاع مواجهة «الجزيرة» وتوصيل صوتنا للغرب؟ نحن تفوقنا فعلًا على الجزيرة، وكنت فى نيويورك مؤخرًا خلال زيارة الرئيس السيسى الأخيرة، وكان من ضمن اهدافى مقابلة محللين سياسيين أمريكيين، لرغبتى فى التعرف على وجهة النظر الاخرى وثقلنا الدولى فى عين أمريكا، وأجريت عدة لقاءات مع شخصيات امريكية فى نيويورك، وكنت أتحدث عن ملف الارهاب مع «جو كونر» محلل سياسى ومتخصص فى الاعلام الأمريكى، وسألته «كيف يتناول الاعلام الأمريكى قضية الارهاب؟»، وأجابنى: «ياريت اعلامنا الامريكى يصبح مثل الاعلام المصرى»، تفاجأت باشادته باعلامنا وأننا نقوم بتوعية المواطنين بالحقائق، وقال لى ان العالم كله يعى ان مصر تحارب الارهاب نيابة عن العالم. ■ كيف رأيتِ قرارات نقابة الاعلاميين الاخيرة بايقاف بعض البرامج؟ سعيدة بدور النقابة، ومازال على عاتقهم حمل كبير، وخطوة هائلة كنا ننتظرها ونحتاجها من زمان، لأنه لا يوجد ضوابط ومعايير فى كثير من القنوات الفضائية لذلك نرى المذيع يمكنه فعل ما يريد فى القناة التى يقدم برنامجه على شاشاتها مثل فرقعة اعلامية، مذيع آخر يقدم آراء غريبة، وأعتقد انه بوجود ثواب وعقاب سيحد من الفوضى والتخبط الموجود فى قنوات كثيرة. ■ وماذا عن مشاركتك فى تقديم برنامج «صباح ON»؟ من اهم البرامج الصباحية فى مصر، يختلف عن اغلب البرامج الصباحية فى انه فى قالب سياسى اخبارى ضمن قناة اخبارية، يسلط الضوء على الاخبار التى تشغل بال المواطن، وضيوف لديها الثقة من مؤسسات الدولة والشعب، ودائما على اكبر قدر من العلم والمعرفة والثقافة، بالاضافة ان البرنامج يتناول منوعات واخبار فنية لكنه محتفظ بانه برنامج اخبارى مصرى بالدرجة الاولى ويهتم بكل تفاصيل ما يخص المواطن، والطفرة الجديدة بوجودنا تحت «اعلام المصريين»، وهذا للقناة كلها وليس للبرنامج فقط، بحيث اصبح لدينا التكنولوجيا وتقنية افضل لذلك اصبحنا اقرب للمواطن، حيث اننا نعرض بطريقة ليست موجودة على الشاشات الأخرى، فضلًا عن اننا نهتم بعرض كل الجوانب الإيجابية، مشروعات الدولة القومية، أخبار مصر من شمالها لجنوبها وشرقها لغربها، واى مشكلة تخص بقعة فى مصر نقوم بتغطيتها، ولا يوجد اى مسئول أو وزير يتأخر عن سؤالنا له سواء بمكالمة او استضافته ويظل وراء المشكلة حتى يتم حلها، وهذه من اكثر اسباب الثقة بين الجمهور و«صباح ON». ■ قناة ON تركز على الجوانب الايجابية بعكس كثير من القنوات.. فما تعليقك؟ - بالتأكيد، والحديث اننا اعلام «التطبيل» وغيرها من المصطلحات الغريبة تم اشاعته عنا من الاخوان، فلا يوجد شىء اسمه هكذا ولكن نحن فى دولة كانت البنية التحتية لها المفترض كان يتم تأسيسها من خمسين سنة ولم يحدث ذلك فى ظل ظروف اقتصادية منهارة وارهاب، لذلك «لا يجب أن ننظر لتحت رجلينا اليوم ماذا نستفيد ولكن علينا ننظر للغد لابنائنا بانهم سوف يستفيدون»، ولابد ان نعمل على هذا الامر، ولكن كثيرًا من القنوات المصرية تصدر صورًا سيئة عن البلد وتركز على السلبيات، وفى النهاية نتحدث عن سبب عدم وجود السياحة والاستثمار، والسبب هذه الصور السيئة التى تنقلها بعض القنوات والتى تضر بالسياحة والاستثمار، والامان، فضلا عن محاربة الاعلام الاخوانى لنا وهذا لان بعض القنوات اوضحت له نقاط ضعفنا، لذلك التركيز على السلبيات واعلام الفضائح بان نهين بعض الاشخاص كضيوف وغيره ليس اعلامًا، وأمر مرفوض. ■ حدثينا عن اهم الموضوعات التى تنوين مناقشتها فى «صباح ON» الفترة المقبلة؟ أنوى الاهتمام بملف المصريين فى الخارج، وكان لى اكثر من لقاء مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، بخصوص هذا الموضوع، واهتم بتطوير العلاقات المصرية - الامريكية، بالاضافة الى ملف مكافحة الارهاب وتعزيز الثقل المصرى فى أفريقيا والعالم. ■ ألا تكفرين فى تقديم برنامج آخر مع الخريطة البرامجية الجديد على ON LIVE؟ - لا اعرف طبيعة الخريطة البرامجية الجديدة للقناة، وحتى الآن معى ملف النشرات الرياضية بالاضافة الى تقديمى ثلاث حلقات فى «صًباح ON»، اى ان استمرارى فى «صباح ON»، او برنامج آخر يعتمد على القناة. - هل ممكن أن نراك تقدمين برنامجًا رياضى؟ - ممكن لكن من منظور سياسى، بمعنى اتحدث عن الرياضة فى كل جوانبها مثلا الرياضة لذوى الاحتياجات الخاصة، حيث إن الدستور كفل لهم حقوقًا كثيرة، ممكن اتابعها، او موضوع آخر مثل جهود مكثفة مع الاجهزة الامنية ورؤساء النوادى لرجوع الجماهير للاستاد من جديد وغيره. ■ كيف شاهدتِ ON E وتأثيرها على مشاهدة ON TV؟ - شاهدت ON E طفرة، لأن قناة ON TV تقدم الاخبار الجادة، التحليلات السياسية، لذلك كثير من مذيعى ON TV وانا منهم تعرضت لهجوم من الاخوان من قبل لمجرد اننى مذيعة فيها، اما ON E جاءت لتكملة الجزء الذى ينقصنا وهو الترفيه والمنوعات، بالاضافة انها اصبحت غنية اكثر بوجود الاعلامى الكبير عمرو أديب ببرنامجه «كل يوم» والذى يتناول خلاله كل شىء سياسة واخبار ومنوعات، ورياضة، اما ان الجمهور مازال لديه سوء فهم بين ON E , ON Tv فى النهاية كلنا فى مبنى واحد بالاضافة الى ON SPORT والتى تعتبر اعلى نسبة مشاهدة قناة فى الوطن العربى، ويقدمون مجهودًا فوق الرائع، حتى بوجودON DRAMA ، المجموعة كلها كملت بعض. ■ وهل تفضلين تقديم نشرات الاخبار ام البرامج؟ - مذيع الاخبار هو الجوكر، لان الذى يستطيع تقديم نشرة اخبار يمكنه تقديم برامج حوارية لكن العكس غير صحيح، لو مذيع ظهر فى برنامج وحاول يقدم نشرة لن يستطيع، نشرة الاخبار فى حد ذاتها مدرسة ونتعلم منها قمة كلاسيكيات العمل الاخبارى، بالإضافة اننى اتحدث للمواطنين باللغة العربية الفصحى فضلًا عن اننى استخدم أكثر من طريقة لغة الجسد بها، وأكون فى قمة الحيادية دون تدخل المذيع برأيه مطلقا، ونتناول الموضوع فى وقت قصير على ان نقوم بتجميع كافة أطرافه، بعكس البرامج الحوارية ممكن نستمر حلقة كاملة متحدثين عن موضوع واحد، وبأريحية اكثر لكن الرسائل فيه تكون اكثر وضوحًا، لان التحدث فيها بلغة المواطن، اللغة العامية. ■ من الاعلاميين الكبار التى تحبى مدرستهم ومشاهدتهم؟ حينما بدأت عملى على ON TV لا انسى وجود قامات اعلامية لا انكر فضلها علىّ مثل الاعلامية امانى الخياط، كنت بخاف اقولها «صباخ الخير» حينما كنت ادخل القناة خوفًا من مقاطعتها لانها طوال الوقت مركزة وبتذاكر، استاذة امانى تبنتنى، وكل مرة أظهر فيها على الهواء تعطينى رأيها فى طريقتى وحتى ملابسى، لذلك استاذة أمانى «على رأسى ولا أنسى فضلها»، وكنت احب تناول الاعلامى جابر القرموطى للموضوعات الاجتماعية ووقوفه بجانب المواطنين، وجاء حاليا الدكتور معتز عبدالفتاح الذى انضم الينا حديثا وايضا نفس الامر لو سألتوا فى اى شىء يقدم لى النصيحة. ■ حدثينا عن بدايتك قبل ON live؟ تربيت فى الامارات ودرست اعلام هناك، ثم عملت فى التسويق وغيره ولم افكر نهائيا فى العمل بالاعلام، وتوقيت عودتى لمصر كان حاسمًا جدًا، حيث عدت خلال ثورة 25 يناير، واثناء وجودى فى الامارات كانت الجالية المصرية تطلب منى تقديم المناسبات هناك، لانى كنت من المتفوقين والطالبة المثالية فى المدرسة، والجالية المصرية فى الخارج على ارتباط وثيق واهتمام زائد بكل ما يحدث فى مصر ، لأن احساس الغربة مع الانتماء للبلد يجعل لدينا شعورًا كبيرًا بالاشتياق لها ويجعلنا نظهر مشاعرنا المدعمة لها بشكل أكبر، وأثناء ثورة يناير كنت حزينة و«حاسة ان البلد بتروح» أو أن الذى يقود ثورة يناير لم يكن لديه الكفاءة أو الثقة الكافية التى تجعله يغير شيئًا فى بلدى، حيث اننى رأيت بعضًا من الأسماء التى لمعت وقت ثورة يناير والتى لم تكن موجودة على الساحة السياسية من البداية، تحت اسم الناشط السياسى، ويقوم بتحريك بلدى، بالإضافة الى دخول الاخوان فى الأمر، لذلك لم يعجبنى ما حدث فى الثورة وكنا فى البداية نطالب بحقوق صحيحة لكن الطريق الذى كنا نسير فيه تحت اسم الحقوق هو الخطأ، ولم اكن ضد ثورة يناير، وإنما ضد استراتيجية كيفية تطور الأمور فى مصر لذلك لم انزل ولا مرة الميدان. ■ ومتى شعرتِ برغبتك فى دخول الاعلام؟ - شعرت فجأة برغبتى فى العمل فى مجال دراستى، كنت اشاهد إعلانًا على TV ON للتدريب وذهبت ودرسوا لى اساتذة كبار، ازالوا «التراب عن المعرفة» كما يقال، وقاموا بتنمية موهبتى، النية مع الصدفة جعلونى مذيعة، حيث اننى بعد انتهاء تدريبى فوجئت باتصال من استاذ البرت شفيق الذى عرض علىّ الانضمام لأسرة « ON»، وحدثت ظروف عرقلة ان التحق بهم وقتها لانى كنت اجريت عملية جراحية وكنت فى المنزل، إلا أنهم تحدثوا لى مرة أخرى، وكنت اشعر برغبتى فى الالتحاق بهم، لان TV ON كانت «الشوكة اللى واقفة فى زور الارهاب»، اكثر قناة تكشف الحقائق وتبرزها، وحينما عرضوا علىّ تقديم نشرة الاخبار قلقت لان النشرة تعتبر أصعب شىء، وفى النهاية وافقت ومرت علينا فترات عصيبة كثيرة، ولكن حينما أكون فى ON اشعر دائمًا باننى وسط عائلتى وأسرتى، «مقدرش اخرج برة بيتى» مهما جاءت لى عروض أخرى وبمميزات أفضل. ■ فى النهاية..كيف شاهدتِ تغطية قناة ON Sport لمباراة مصر والكونغو؟ ON Sport اعتدنا من خلالها أن نرى كل شىء مميز على شاشاتها، بداية من الاستديوهات والمحللين والمعلقين بقيادة مدحت شلبى، والأغانى الحماسية الخاصة بالمباراة، كل شىء رائع. ومنذ بداية عرض عدد من المبارات على ON Sport والقناة «وشها حلو».