على الرغم من أنها بدأت مشوارها مذيعة للأخبار والبرامج السياسية، اختارت الإعلامية شريهان أبو الحسن للعالم الثالث على التوالى الاستمرار فى تقديم برنامجها الاجتماعى «ست الحسن»، والذى عاد إلى الشاشة بعد فترة توقف استمرت 7 أشهر تقريبا. فى هذا الحوار، تتحدث شريهان، عن أسباب الغياب الطويل، والعودة فى غير موعد إطلاق قناة on e رسميا بشهرين، وأسباب التشابه الكبير مع زوجها فى طريقة الكلام على الشاشة، والأهداف التى تسعى لتحقيقها من خلال البرنامج. • ما الذى تغير فى «ست الحسن» بعد تغيير ملكية القناة من ساويرس لأبوهشيمة؟ سياسة البرنامج لم تتغير على الإطلاق، على الرغم من أن شكل القناة ككل تغير، فنحن نحرص طول الوقت على تقديم كل ما يهم الناس دون أن نصدر لهم السلبيات والكآبة. • هل هذا قرار من الإدارة الجديدة؟ هذه قناعتنا وليس قرارا مفروضا من أحد، فنحن نطرح كل المشكلات ونسعى لحلها دون «كآبة»، وأنا شخصيا على قناعة أن المذيع يملك القدرة على أن يتناول أى قضية من زاوية إيجابية تحمس الناس، كما يملك أن يتناول نفس القضية من زاوية أخرى تصدر للمشاهد قدر كبير من الكآبة والتشاؤم. والبرنامج ليس هدفة تناول قضايا سياسية مباشرة، على الرغم من أننا نعتبر حياة المواطنين سياسة، لكن ما نقصده أننا لا نتناول أخبار الأحزاب لأن هذه المنطقة تغطيها برامج أخرى على القناة نفسها. • ما الذى يميز «ست الحسن» عن البرامج التى تخاطب المرأة فى القنوات الأخرى؟ إننا لا نتحدث عن المرأة فقط، فنحن برنامج اجتماعى، أولوياته هى المرأة المصرية، لكننا نتحدث إلى جانب ذلك عن كل شىء يتعلق بالأسرة، بداية من الرجل وحتى الطفل، فنحن لا نحصر أنفسنا فى مناقشة قضايا المرأة، ولكن نهتم أيضا بمحيطها. ولم يكن عائق أمامنا منذ اللحظة الأولى، أن هناك تجارب أخرى تخاطب المرأة، بدليل أن برنامج «ست الحسن» حقق نجاحا وانتشارا، وأصبح له «زبون» ينتظره يوميا، ومستمر للعام الثالث على التوالى، وفى النهاية المنافسة فى صالح المشاهد. وبشكل عام «ست الحسن» لا يعتبر مجرد برنامج للمرأة، فهو يتقاطع مع نوعيات برامج أخرى كثيرة، لأننا نستضيف فنانين ومطربين مثل برامج المنوعات الكبيرة، ولدينا فقرة طبخ مثل برامج الطهى، وفى نفس الوقت نناقش القضايا الاجتماعية، لذلك نعتبر «ست الحسن» مثل المجلة، يحتوى على فنون مختلفة من العمل الصحفى. • بعد توقف 7 أشهر تقريبا.. لماذا اخترت عودة البرنامج قبل موعد إطلاق قناة on e بشهر تقريبا؟ البرنامج كان متوقفا منذ بداية 2016 لأسباب تتعلق بزيادة جرعة الرياضة على القناة العامة، ولأن البرنامج ليس له طابع سياسى لم يتح نقله إلى قناة on live الإخبارية، مثل برامج التوك شو. حدث بعد ذلك تغيير ملكية القناة من رجل الأعمال نجيب ساويرس إلى رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وبدأ تغيير جلد قنوات on tv بالكامل. ومنذ اتضحت الرؤية بوجود أكثر من قناة، وأن الرياضة سيكون لها قناتها الخاصة، وقناة أخرى إخبارية للسياسة، وقناة منوعة التى نتواجد عليها حاليا، عاد البرنامج على الفور. والحقيقة أن إدارة القناة بعد أن قررت عودة البرنامج خيرتنى بين العودة الفورية والانتظار لشهر أكتوبر لأظهر مع انطلاقة محطة on e، ولكنى فضلت عدم الانتظار لشهرين، وعدت على الفور، لأنى لم أكن أحب أن أغيب عن الشاشة أكثر من ذلك، فقد تحملت لظروف خارجة عن إرادتى 7 أشهر كاملة، ولا يوجد مذيع طبيعى يحب أن يبتعد عن الناس كل هذه الفترة، ولكن مع إطلاق القناة الجديدة تم تغيير الديكور وأعيد اطلاق البرنامج. • لماذا تم دمج «ست الحسن» و«مطبخ on» فى برنامج واحد؟ إدارة القناة ترى أن المشاهد ليس لديه وقت ولا جهد أن يجلس أمام التلفزيون لمدة ساعتين ليشاهد برنامج مطبخ، وهذه الفكرة أصبحت قديمة، فتم استغلال الفكرة فى «قعدة مطبخ»، حتى يحصل المشاهد على معلومات الطبخ التى يريدها دون ملل. فتم اختصار برنامج «مطبخ on» فى إحدى فقرات برنامج «ست الحسن»، نظرا لأهمية الطبخ وأن المصريين يحبون «الأكل» وتقدمها ريهام الديدى التى تتمتع بنسب مشاهدة كبيرة. • بدأت حياتك كمذيعة أخبار وبرامج سياسية.. لماذا لم تستمر هذه التجربة؟ لأنى شعرت بأن مزاج المشاهد بدأ يتغير بعد فترة تشبع خلالها بالأخبار السياسية، فذهبنا لنوعية البرامج التى تهتم بحياة الناس وتفاصيل المرأة المصرية، التى لم يكن الكثير يتوقف عندها فى مقابل الاهتمام بالسياسة، وكان أفضل خيار، تقديم برنامج للمرأة المصرية التى نعتبرها «العصب»، ساعدنا على ذلك أن on tv فى هذه الفترة لم تكن تهتم بالبرامج الاجتماعية.
