انغمس أعداء النجاح فى حسابات فارق العملة ما بين الدولار واليورو قياسا بالجنية المصرى لرصد ما سيحصل عليه كل لاعب فى المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، بعد التأهل رسميا إلى نهائيات كأس العالم فى روسيا 2018، دون أن يخلو الأمر من مهاجمة رؤوس الدولة، خصوصا بعد تصريح رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى والذى طالب بمنح كل لاعب مليوناً ونصف المليون جنيه تقديرا لجهدهم طوال مشوار التصفيات وتحقيق حلم المصريين الذى تأخر 28 عاما كل هذا ولم يكلف حزب أعداء النجاح نفسه الفهم أو حتى السؤال عن طبيعة مصدر هذه الأموال والتى حسبها الكثيرون أنها من خزينة الدولة المصرية، فى الوقت الذى يئن فيه الشعب المصرى من الغلاء، وهو ما أوضحه وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، مؤكدا أن الدولة لن تصرف مليما إضافيا عما تقره لائحة اتحاد كرة القدم الموضوعة من قبل تحفيزا للاعبين على تحقيق الانجاز. وفى «روزاليوسف» قررنا خلال هذه السطور استعادة رصد بعض من تفاصيل العقود المسبقة لبيان ما تنص عليه اللوائح الداخلية وكذلك لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) اتجاه الدول الصاعدة إلى كأس العالم، للتأكيد على أن كل ما يتم تداوله ورصده من أرقام كبيرة ما هو إلا نتاج جهد وعرق اللاعبين أنفسهم أصحاب الفرح الكبير، حيث طلب رئيس اتحاد الكرة هانى أبوريدة قبل مواجهة الكونغو من مسئولى الإدارة المالية فى الجبلاية التواجد مبكرًا فى فندق إقامة المنتخب وإعداد كشف بأسماء اللاعبين والمدربين والإداريين والجهاز الطبى لإعلان وضع المكافآت التى تصل إلى 50 ألف جنيه لكل لاعب جاهزة للصرف الفورى فى حالة حسم بطاقة التأهل رسميا، كما خصص لكل لاعب مكافأة مليون جنيه، على أن يحصل الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى على 500 ألف دولار بجانب زيادة راتبه الشهرى بنسبة 15%، فيما يحصل المنتخب على مكافأة فورية من الفيفا قيمتها 3 ملايين دولار أى ما يوازى 54 مليون جنيه تقريبا. يأتى هذا بعد مضاعفة اللائحة المالية الخاصة بالمونديال، بعد أن كانت 1,5 مليون دولار لكل منتخب فى مونديال البرازيل الأخير 2014، ليتم إقرار الزيادة ب3 ملايين دولار حتى يتمكن كل فريق من الاستعداد بشكل جيد كما سيحصل الفريق الذى يخرج من دور المجموعات على ثمانية ملايين دولار، فى نفس الوقت يحصل اتحاد الكرة على 700 ألف يورو أى مايوازى 16 مليون جنيه من شركة الملابس العالمية المتعاقد معها «أديداس» لرعاية قمصان الفراعنة، وفقاً للعقد المبرم بين الجبلاية والشركة والذى ينص وفق توقيع نائب رئيس اتحاد الكرة السابق حسن فريد عليه بمقر الشركة فى ألمانيا على حصول المنتخب واتحاد الكرة على 700 ألف يورو فى حال التأهل للمونديال، و300 ألف يورو عند التأهل لدور ال16، و500 ألف يورو حال التأهل لربع النهائى، و700 ألف يورو فى حالة التأهل لنصف النهائى، ومليون يورو حال التأهل للنهائى، و2 مليون يورو فى حال الفوز بكأس العالم، وسبق وحصل اتحاد الكرة على 300 ألف يورو مكافأة صعود المنتخب لنهائى كأس الأمم الإفريقية فى الجابون، كما ستقوم الشركة بدفع المكافآت خلال 30 يوما بمجرد تسلم الشركة الاخطار من الاتحاد الذى يثبت فيه حق الحصول على الانجازات المطلوبة مرفقا بخطاب المطالبة، كما اتفق اتحاد الكرة مع الشركة الراعية على تخصيص 45 مليون جنيه مكافآت للمنتخب فى حال التأهل للمونديال بعد الفوز بحقوق رعاية الجبلاية حتى 2022، وسوف يتم تفعيل عقد رعاية الجبلاية مع الشركة الراعية الذى لم يتم إبرامه خلال الفترة الماضية انتظارا لحسم موقف المنتخب طبقا للاتفاق المبرم مع مسئولى الجبلاية، وتنتظر خزينة اتحاد الكرة 100 مليون جنيه من قيمة العقد المتفق عليه مبدئيا وقدره 450 مليون جنيه خلال خمس سنوات بواقع 90 مليون جنيه فى الموسم فضلا عن سداد قيمة خطاب الضمان الذى يقدر ب20 مليون جنيه. من بين أيضا مصادر الدخل القوية بعد الصعود إلى كأس العالم، تم الاتفاق بشكل مبدئى من قبل الشركة الراعية على إقامة 10 مباريات ودية مقابل 8 ملايين جنيه، وينتظر زيادة عدد المباريات فى المستقبل القريب، ومن ثم زيادة الرقم المالى، لكن كوبر يفضل عدم التطرق من قريب أو من بعيد لطبيعة وشكل المباريات الودية قبل المونديال، إلا بعد معرفة قرعة المجموعات، حيث من المقرر أن تقام القرعة فى قصر الكرملين فى الأول من شهر ديسمبر المقبل.
