في محاولة لرأب الصدع الناجم عن مليونية الهوية الإسلامية الجمعة الماضية التي رفعت خلالها تيارات الإسلام السياسي شعارات مناهضة للدولة المدنية عقد حزب الوسط الأحزاب الليبرالية واليسارية والتيارات الإسلامية أجتماع أمس الأول لبحث الوفاق ووجهت الدعوة لحزب الوفد واحزاب العدل والوسط والحضارة والكرامة وحركة كفاية بخلاف حزب النور السلفي وبعض الائتلافات المعبرة عن هذا التيار وقيادات الجماعة الاسلامية وجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة وتجاهلت دعوة احزاب التجمع والجبهة الديمقراطية والمصريين الاحرار والذين اعلنوا تشكيل قائمة انتخابية لمواجهة الاسلاميين. ويأتي الاجتماع عقب القرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي لحزب الوفد أمس الأول باعادة النظر في العلاقة مع التحالف الديمقراطي من خلال قرار تعلنه الهيئة العليا للحزب، وقال فؤاد بدراوي السكرتير العام لحزب الوفد "لن نتخذ اي قرار الا بعد انتهاء الاجتماع المرتقب لان قرار انهاء التحالف لابد ان يكون جماعياً وتحدده الاحزاب المدنية المشاركة فيه. فيما شن المكتب التنفيذي لحزب الوفد هجوما عنيفا علي ما سماه محاولات فريق واحد السيطرة علي الساحة السياسية واضاف البيان الذي جاء للرد علي احداث مليونية "الوحدة والارادة" التي رفع فيها الاسلاميون شعارات دينية "لن يرسم فريق بمفرده شكل الدولة ونظام الحكم ومن يستعرض عضلاته من قوي اليمين واليسار نقول له انت جاهل بالشعب المصري الذي لن يسمح بممارسة الضغوط عليه". وتابع البيان الذي جاء بعد غضب معلن من جانب الوفد من التيارات الدينية "ما يحدث يدعو للانقسام في وقت يحتاج منا أن نتماسك ونتوحد للاتفاق علي القواعد العامة والمبادئ الأساسية التي لا يجوز الخروج عنها أو التسامح مع من يتجاهلها.. ويخطئ من يظن أنه يستطيع أن يفرض رؤيته بقوة. ووجه المكتب التنفيذي هجوما حادا علي استخدام اعلام دول اخري للتعبير عن افكارها معتبرا ذلك تجاهلاً للشعب ورؤية الاغلبية الوسطية، ودعا القوي السياسية للتوحد حول رؤية وسطية لا تقوم علي استيراد فكر ومذاهب وهويات دول اخري محذرا من خطورة حالة التفكك علي الوضع العام للبلاد. . وشدد حزب الوفد علي تمسكه بأفكاره وبمبدأ المواطنة وغيرهاً من الثوابت الليبرالية التي حواها برنامجه محذرا من محاولات بث الفرقة وحالة الانقسام.. ومن جانبه قال بهاء أبوشقة مساعد رئيس حزب الوفد "البيان يستهدف توصيل رسالة مفادها لن نتراجع عن ثوابتنا. من جانبه قال طارق الملط القيادي بحزب الوسط "الاجتماع يتبني التوافق الوطني الواسع بين القوي السياسية ولم يحسم بعد مصير التنسيق الانتخابي في ظل الاحداث التي حدثت مؤخرا ورفض مشروع انتخابات مجلسي الشعب والشوري.