"أصدقاء الأمس فرقاء اليوم" هكذا بدا الحال في نقابة المهندسين فرغم كفاح كل التيارات السياسية داخل النقابة علي مدار 8 سنوات تحت راية تجمع "مهندسون ضد الحراسة" الا أن الصراعات بدأت تشتعل داخل النقابة خلال الايام الماضية فقد جمد الإخوان مواقعهم في التجمع. واعتبر الناصريون واليساريون أن الإخوان يسعون للسيطرة علي النقابة وهو ما جعلهم يدعون إلي اجتماعات لمناقشة أحوال النقابة مع استبعاد الإخوان. النقابة التي توقفت الانتخابات بها 16 عاما عقدت الجمعية العمومية الاولي لها منذ اقل من شهر الا انه طعن بعدم شرعيتها من الحارس القضائي رافضاً اختيار اللواء عوني عجور رئيس لجنة الاشراف علي الانتخابات ورفض دفع تكلفة الاعلان عن فتح باب الترشح وفق قرار الجمعية العمومية. وهو ما دعا اللواء عوني إلي نشر اعلانات وطبع اوراق بعقد انتخابات النقابة في 14 سبتمبر علي نفقته واسترداد المبلغ عقب تسلم النقابة لمجلس منتخب وقيل إن وزير العدل ابلغهم أن هذا الاجراء قانوني الا ان اليساريين والناصريين في النقابة اعتبروا أن من دفع تكلفة الاستمارات والاعلان هم المهندسون الإخوان داخل النقابة. رافضين التقدم للترشح وبعد ايام من نشر الاعلان تقدم المهندس محمد بركة الحارس القضائي وأعلن عن فتح باب الترشح من 6 إلي 14 أغسطس وان يتم اجراء الانتخابات في 25 نوفمبر مما جعل النقابة تنقسم بين إخوان يصرون علي اجراء الانتخابات في 24 أغسطس رغم تنحي اللواء عوني المشرف علي انتخابات النقابة لتعنت الحارس وبين يساريين وناصريين داخل النقابة يؤيدون دعوة الحارس معتبرين انها قانونية وايضا موقف المستقلين وشباب المهندسين داخل النقابة الذين يقفون موقفاً ثابتاً من الطرفين. وفي محاولة قام بها وليد وردة عضو اتحاد شباب المهندسين لانهاء الصراع والنزول بقائمة واحدة الا أن محاولته باءت بالفشل لتعنت بعض الاشخاص علي حد قوله الا أن الشباب استعدوا للانتخابات مبكرا بالتحالف مع المهندسين المستقلين لخوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة علي أن يكون اختيار المرشحين من الطرفين وفقا للكفاءة وعدم وجود شبهات فساد او ارتباطه بعلاقات تطبيع مع اسرائيل ومع الصراع السياسي الملتهب ينتظر الجميع حكم المحكمة النهائي 14 أغسطس لانهاء الحراسة التي استمرت 16 سنة لتسليم النقابة للمهندسين وقال المهندس وليد وردة: إن هناك توافقاً بين الشباب والمستقلين الا أن المستقلين يرفضون تقديم القائمة للحراسة وقال إن دعوة الحارس بها العديد من المخالفات التي يمكن الطعن عليها منها اجراء الانتخابات في يوم واحد واللائحة تشترط يومين مضيفا أن هناك مخالفات اخري بالاضافة إلي أن يوم 25 نوفمبر من المتوقع أن تكون جولة الاعادة في الانتخابات التشريعية. واعتبر المهندس طارق النبراوي عضو «مهندسون ضد الحراسة» والمرشح المحتمل لموقع النقيب أن دعوة الحارس صحيحة ومن ذات صفة معتبرا أن الدعوة للانتخابات من قبل اللواء عوني باطلة خاصة أن تكلفتها دفعها الإخوان قائلا: انهم يتحركون للسيطرة علي النقابة.