عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس اجتماعاً حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والدولة للإنتاج الحربى، والاستثمار والتعاون الدولى، والتجارة والصناعة، والنقل، بالإضافة إلى رئيسى المخابرات العامة وهيئة قناة السويس. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع ناقش الموقف التنفيذى لمختلف مشروعات التعاون الجارى تنفيذها مع الصين، وذلك فى إطار التحضير للزيارة للرئيس إلى الصين خلال الأسبوع المقبل، آخذاً فى الاعتبار ما يجمع بين البلدين من أطر تعاون متنوعة ومتشعبة ومشاركة العديد من الشركات الصينية فى مشروعات البنية التحتية التى تُنفذها مصر. وأضاف المتحدث الرسمى أن الوزراء الحاضرين استعرضوا خلال الاجتماع، كل فى مجاله، الموقف الراهن بالنسبة لمختلف المشروعات القائمة مع الجانب الصينى، وما تم توقيعه من اتفاقيات بشأنها، فضلاً عن مقترحات وإمكانات التعاون المتاحة فى القطاعات المختلفة، وذلك فى إطار العمل على تعزيز الشراكة مع الصين فى مختلف المجالات، ومواصلة الارتقاء بالتعاون القائم معها خلال الفترة المقبلة. من جانبه أكد الرئيس خلال الاجتماع أهمية استمرار جميع الوزارات والجهات المعنية فى متابعة تنفيذ أطر التعاون القائمة مع الصين، والعمل على تفعيلها وتطويرها، بالإضافة إلى الانتهاء من بلورة تصورات ومقترحات لتعزيز التعاون المستقبلى مع الجانب الصينى. وذكر السفيرعلاء يوسف أن زيارة الرئيس المقبلة للصين تأتى تلبيةً لدعوة الرئيس الصينى لمشاركة مصر فى الاجتماعات التى تستضيفها بلاده لقمة دول تجمع «بريكس» الذى تضم فى عضويتها الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، حيث تسهم تلك الدول مجتمعة بحوالى 22% من إجمالى الناتج العالمي، واحتياطى نقدى يفوق 4 تريليونات دولار. ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، ولاسيما على المستوى الاقتصادى فى إطار المحافل متعددة الأطراف. وقد حرصت الصين على توجيه الدعوة لمصر للمشاركة فى اجتماعات «بريكس» نظراً لكونها ضمن الدول ذات الاقتصاديات الواعدة، وذلك فى ظل حرص التجمع على تعزيز التعاون والحوار مع الاقتصاديات البازغة والنامية، والعمل على زيادة مساهمتها فى هياكل الحوكمة الاقتصادية الدولية. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس سيتوجه عقب مشاركته فى اجتماعات «بريكس» إلى العاصمة الفيتنامية هانوى للقيام بزيارة رسمية، تعد هى الأولى من نوعها لرئيس مصرى فى تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث من المقرر أن يلتقى كبار المسئولين الفيتناميين وعلى رأسهم الرئيس الفيتنامى وسكرتير عام الحزب الشيوعى ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس الوزراء، بهدف بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية التى تربط البلدين فى مختلف المجالات.