لم تعد حادث اصطدام قطارى رقم 13 اكسبريس «القاهرةالإسكندرية» بمؤخرة القطار رقم 571 «بورسعيد الإسكندرية»، بالقرب من محطة خورشيد على خط «القاهرةالإسكندرية»، التى راح ضحيتها نحو 41 قتيلاً، وإصابة أكثر من 130 شخصاً، هو الأول من نوعه سواء محليا أو عالميا. بداية تعد محطة قطار العياط، هى الأسوأ فى تاريخ السكة الحديد، حيث شهدت حوادث مروعة راح ضحيتها أناس بسطاء ساقهم القدر إلى هذه النهاية المأساوية، حيث شهدت العياط فى يناير 2016 حادثاً مروعا راح ضحيته نحو 6 مواطنين وأصيب أكثر من 20 شخصا، نتيجة ل«الشبورة» التى أعمت سائق عربة نصف نقل، فاندفع إلى المزلقان أثناء مرور القطار، بينما يعبر سائق القطار دون وجود إشارات تحذيرية أو علامات مضيئة، إلى جانب ترك عامل التحويلة لبوابة المزلقان مفتوحة على مصراعيها أثناء مرور القطار. إشارات تحذيرية وفى أكتوبر 2009، شهدت العياط حادثاً آخر ووفقاً لتحقيقات النيابة، وشهادة الشهود التى وثقت الحادث، توقف سائق القطار المتجه من الجيزة للفيوم بعد اصطدامه «بجاموسة» تعبر المزلقان، دون أى إشارات تحذيرية، وكان توقفه لتهدئة الأهالى دون إعطاء أى إشارة للتوقف، سبباً لمقتل 30 مواطنا، بعد أن اصطدم به من الخلف قطار القاهرة المتجه لأسيوط، وكان سبباً فى انقلاب عربات القطار ووقوع حادث بشع أودى بحياة 30 مواطنا، وإصابة العشرات. أما قطار الصعيد فى فبراير 2002، فكان أكثر بشاعة على الإطلاق، حيث أودى بحياة 361 شخصًا، واستقال على إثره وزير النقل آنذاك، محمد إبراهيم الدميرى. كما اصطدام القطار رقم 970 القادم من بورسعيد إلى سوهاج، بسيارة أجرة أثناء عبوره المزلقان أسفل كوبرى بنها الجديد قبل دخوله المحطة فى يوليو 2008، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين وتعطل حركة القطارات. وفى نوفمبر 2012 شهدت أسيوط تصادم قطار رقم 165 «أسيوط - القاهرة» بأتوبيس معهد النور الأزهرى ببنى عديات، الذى راح ضحيته نحو 50 شخصا بينهم 41 تلميذا وتلميذة، وإصابة ما يزيد على 120 آخرين، حيث دفع القطار بالحافلة نحو 3 كم. وشهدت دهشور واقعة دهس قطار سيارتين مينى باص ونصف نقل، الذى أودى بحياة 24 مواطنا وأسفر عن إصابة 28 آخرين، وكان من بين الضحايا طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، توفى متأثرًا بإصابته بكسر فى قاع الجمجمة فى الحادث، وكان يتلقى علاجه بمستشفى الهرم. كذلك حادث الشروق هو الأشهر، حيث راح ضحيته عدد من الأطفال، عندما دهس قطار فى مطلع مارس 2015، أتوبيسا يقل تلاميذ مدرسة ابتدائى، وأسفر عن مصرع 7 تلاميذ وإصابة 24 آخرين.. وكانت قد اندلعت النيران بإحدى عربات القطار رقم 832 المتجه من القاهرة إلى أسوان وامتدت إلى باقى العربات الأخرى المكدسة بالركاب العائدين إلى بلداتهم لقضاء عطلة عيد الأضحى، وذلك عند خروجه من مدينة العياط، الذى راح ضحيته أكثر من 350 مسافرًا. المزلقانات عرض مستمر وفى أكتوبر 2010، اصطدام القطار رقم 340 المتجه من المنصورة إلى الزقازيق بسيارة أجرة الدقهلية أثناء عبورها مزلقان سندوب، أسفر عن مصرع شخص وإصابة 6 آخرين. أما يناير 2013، وراح ضحية خروج قطار عن مساره بمدينة البدرشين فى محافظة الجيزة، نحو 19 قتيلا و120 جريحا، علاوة مقتل نحو 58 شخصا وأكثر من 140 جريحا فى أغسطس 2005، فى تصادم قطارين بمدينة قليوب شمال القاهرة.. أما بالنسبة لحوادث القطارات عالميا، ففى يناير 1915 قتل أكثر من 1200 شخص فى حادث قطارين، واحد بمدينة جواد الأخارا فى المكسيك، وآخر فى 1944 فى حادث بالفانو فى إيطاليا. لم يكن هذا فحسب ففى يناير 1985 انزلق قطار عواش فى وادى شديد الانحدار بإثيوبيا، وتسبب فى مقتل 428 راكبا، وإصابة 600 آخرين، ناهيك عن أن وجود عطل بفرامل فى قطار تشوريا أجبر السائق على اتخاذ مسار مختلف، أدى إلى انفجار القطار، فى يناير 1917، الأمر الذى نتج عنه وفاة نحو 500 شخص وإصابة 1000 آخرين. وفى ديسمبر 2004، ضرب تسونامى دولة سريلانكا، نتج عنه ابتلاع القطار «ملكة البحر»، الذى توفى على متنه قرابة ال1500 شخص، كذلك لقى نحو 800 راكب حتفهم، بمدينة بيهار فى الهند، عندما حاول سائق قطار تجنب الاصطدام ببقرة، وذلك كان فى عام 1981.
