سول تتوعد أمريكا ب«دفع ثمن جريمتها» بعد العقوبات الدولية

هددت كوريا الشمالية، أمس الولايات المتحدة بدفع «ثمن جريمتها»، وذلك ردا على دورها فى الحزمة الأخيرة من العقوبات التى فرضها مجلس الأمن الدولى على خلفية برنامجى بيونج يانج البالستى والنووى.
وأكدت الحكومة الكورية الشمالية فى بيان، نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، أنها لن تطرح برنامجها النووى أبدًا على طاولة المفاوضات، طالما استمرت سياسة الولايات المتحدة المعادية ضدها.
وأشارت إلى أن العقوبات الأخيرة تعد «انتهاكا عنيفًا لسيادتنا». وأقر مجلس الأمن الدولى السبت الماضى حزمة جديدة من العقوبات، تتضمن حظرًا على تصدير بيونج يانج للفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص إضافة إلى الأسماك والمأكولات البحرية.
وتم تبنى الإجراءات بالإجماع، إذ وافقت عليها الصين أهم دولة حليفة لكوريا الشمالية وطوق نجاتها الاقتصادى، إضافة إلى روسيا.وهددت كوريا الشمالية بإجبار الولايات المتحدة، التى وضعت مسودة نص العقوبات الأخيرة، على «دفع ثمن جريمتها.. آلاف المرات». وأضافت: «إذا كانت الولايات المتحدة.. تعتقد أنها ستبقى بمأمن لأن أراضيها على بعد محيط منا، فليس هناك أمر تم تقديره بشكل أسوأ من ذلك».
وتوعدت ب«محاسبة» الدول الأخرى التى «تعاونت مع الولايات المتحدة» لدعم القرار الدولى.
يأتى هذا فيما اتفق الرئيسان الكورى الجنوبى مون جيه إن والأمريكى دونالد ترامب على ممارسة أقصى حد من الضغوط والعقوبات على كوريا الشمالية لكبح جماحها.
بدوره، دعا وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف خلال لقاء مع نظيره الكورى الشمالى، الأطراف المنخرطة فى تسوية الأزمة الكورية، لبذل كل ما فى وسعها لتفادى العسكرة والتصعيد فى شبه الجزيرة الكورية.
من جهته، رفض الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه إن، فرضية وقوع حرب جديدة فى شبه الجزيرة الكورية، داعيًا إلى تسوية الوضع بالوسائل الدبلوماسية. وتعد الكوريتان فى حالة حرب، فلم يجر إبرام اتفاق سلام بينهما بعد الحرب التى دارت رحاها خلال الفترة بين 1950 و1953.