دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح معارضيه الذين يطالبون منذ أشهر باسقاطه إلي الحوار خلال شهر رمضان المبارك وحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وقال صالح في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية بمناسبة رمضان إن «الحالة السياسية التي وصلت إليها بلادنا بكل ما أحاط ويحيط بها من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية وظروف اجتماعية بالغة الصعوبة توجب علينا جميعاً العمل من أجل تجاوزها». وأضاف أنه «لا بديل عن الحوار الذي ينطلق من الثوابت الوطنية والدستور، فهو الوسيلة الحضارية التي تتبعها كل الشعوب الحرة والحية لتحقيق الإصلاح والتغيير نحو الأفضل. وأشار صالح إلي المبادرة الخليجية التي بدا ثلاث مرات من قبل أنه وافق عليها ثم تراجع عن توقيعها في اللحظات الأخيرة، وقال «نؤكد ضرورة التزام أطياف العمل السياسي بالمبادرة الخليجية وجهود وبيان مجلس الأمن كأرضية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد». واعتبر أن «التغيير الذي ينشده الجميع لا يمكن الوصول إليه عن طريق العنف وبث ثقافة الحقد والكراهية وعقلية الانقلابات وحبك المؤامرات والدسائس والسعي للتصفيات الجسدية للمنافسين السياسيين». من جهة أخري بحث عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني مع السفير الأمريكي بصنعاء جبرالد فابرستاين سبل حل الأزمة اليمنية وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي وفاير ستاين بحثا نتائج جولة جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومشاوراته ولقاءاته مع مختلف الأطراف بشأن الحلول العاجلة للأزمة السياسية في اليمن. وكان جمال بن عمر أعلن عن قناعته بأن الحل السياسي للأزمة اليمنية مازال ممكناً. يأتي ذلك في وقت جددت فيه قبيلة أرحب تهديدها بقصف مطار صنعاء رداً علي غارات للطيران الحربي اليمني علي قري مديرية أرحب. ونسب موقع «مأرب برس» الإخباري المستقل إلي مصدر قبلي قوله إن رجال قبيلة أرحب يجهزون مدافع وآليات خاصة لضرب مطار صنعاء إذا لم تتوقف الغارات. إلي ذلك أعلنت قبائل مؤثرة في اليمن تأسيس تحالف للدفاع عن الحركة الاحتجاجية التي تطالب بسقوط نظام صالح وتم الإعلان عن تأسيس (تحالف قبائل اليمن) خلال مراسم اقيمت في صنعاء في مقر الفرقة الأولي مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر المنشق عن نظام صالح والذي أعلن انضمامه إلي الحركة الاحتجاجية في مارس الماضي. وجاء في البيان التأسيسي للتحالف الجديد (نحن قبائل اليمن الموقعة علي هذا التحالف نعلن بأننا متحالفون ومتضامنون تأييداً ونصرة لثورة اليمن الشعبية السلمية التي أشعلها شباب اليمن الهادفة إلي اسقاط نظام الحكم الفاسد الذي يقوده علي عبد الله صالح وأفراد أسرته. كما تعهد مؤسسو التحالف القبلي دعم وحماية المتظاهرين الذين يشاركون في تجمعات أو يتظاهرون في الساحات الكبري في مدن اليمن. وحذرت القبائل اليمنية من التمادي في العدوان علي الشعب وقمعه معلنة أنها ستعتبر ذلك عدواناً سافراً علي الشعب اليمني بصفة عامة وعلي القبائل بصفة خاصة.