يومًا بعد الآخر تشتعل أجواء العملية الانتخابية فى القلعة الحمراء خاصة عقب إعلان المجلس الحالى برئاسة المهندس محمود طاهر الدعوة لعقد الجمعية العمومية الخاصة بمناقشة اللائحة الداخلية للنادى الأهلى فى الخامس والعشرين من أغسطس القادم رغم عدم قناعة المجلس الحالى بالنسبة المحددة لاكتمال النصاب القانونى لها والتى تتطلب حضور 12 ألفًا وخمسمائة عضو من أعضاء الجمعية العمومية.. وهو الرقم الذى يعترض عليه مجلس طاهر ولا يزال يقوم بجهود مضنية لتعديل النسبة المقررة والمعتمدة فى اللائحة الاسترشادية التى سبق إقرارها من قبل اللجنة الأوليمبية المصرية وإعلانها فى الجريدة الرسمية.. لكن رئيس الأهلى الحالى لم يفقد الأمل بعد خاصة عقب قيامه مؤخرًا بتجديد المباحثات مع اللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة المهندس هشام حطب وطلبه تعديل البند الخاص بالنسبة المقررة لاكتمال النصاب القانونى للجمعيات العمومية فى الأندية التى تزيد عضويتها على مائة ألف عضو حتى يتسنى لها إقرار لوائحها الداخلية.. مقترحًا أن يكون العدد بحد أدنى بحضور 7 آلاف عضو بالإضافة لتجديد طلبه بتعديل أحد شروط الترشح ليقتصر على الحاصلين على مؤهلات عليا.. ورغم وعد حطب لطاهر بدراسة مدى إمكانية تنفيذ مطالبه لكنه فى النهاية أكد له أن البنود التى تم إقرارها فى اللائحة الداخلية وإعلانها فى الجريدة الرسمية باتت أمرًا واقعًا ومن الصعوبة تغييرها.. كل هذه الأحداث ألقت بظلالها على كواليس العملية الانتخابية داخل مقرات النادى الأهلى المختلفة فى الجزيرة ومدينة نصر والشيخ زايد والتى شهدت مؤخرًا زيارات ودية من قبل محمود الخطيب نائب رئيس النادى الأهلى الأسبق والذى لم يعلن حتى هذه اللحظة موقفه رسميًا من الترشح ويواصل سياسة التكتم فى هذا الأمر انتظارًا لخروج اللائحة الداخلية التى يستعد المجلس الحالى لطرحها على أعضاء الجمعية العمومية فى النادى الأهلى خلال الفترة القادمة والتى ستكون وفقًا لتصريحات اللواء شيرين شمس المدير التنفيذى للقلعة الحمراء قبل موعد الجمعية العمومية المعلن عنها بأسبوعين على الأقل.. ويخشى الخطيب من أن تتضمن اللائحة أى بند يمنع ترشحه فى الانتخابات القادمة رغم تأكيدات المجلس الحالى مرارًا على لسان المهندس محمود طاهر والمهندس عماد وحيد بعدم إدراج مثل هذه البنود وأنهم ليسوا ضد ترشح الخطيب فى الانتخابات القادمة والتى رصدت لها بعض الأسماء المرشحة لخوض الانتخابات على قائمة بيبو ملايين الجنيهات لإدراك الفوز والعودة مجددًا لكرسى الحكم فى القلعة الحمراء للدرجة التى جعلت العديد من هذه الأسماء تردد حرفيًا فى الغرف المغلقة مقولة «اللى قبلنا بيه قبل كده.. مش ممكن هنقبل بيه تانى» مما جعل الكثير من العالمين ببواطن الأمور فى العملية الانتخابية بالقلعة الحمراء يتوقعون أن تتخطى الانتخابات القادمة حاجز العشرين مليون جنيه وهو الرقم الذى لم يعلن رسميًا وقيل من البعض أنه الرقم الحقيقى الذى أنفقه محمود طاهر فى حملته الانتخابية الماضية والتى قادته ورفاقه لقيادة النادى الأهلى على مدار السنوات الأخيرة.