عقدت مؤسسة «روزاليوسف»، مساء السبت، الماضى ندوة لمناقشة كتاب «الطريق إلى داعش» للكاتب الصحفى وائل لطفى، وذلك بقاعة إحسان عبدالقدوس بالمؤسسة. ناقش الكتاب حلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والمفكر الدكتور قدرى حفنى، بحضور الإعلامى مفيد فوزى، والمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة المؤسسة، وعصام عبدالجواد رئيس تحرير الجريدة اليومية وكوكبة من الشخصيات العامة والإعلاميين والشباب منهم الإعلامى حمدى رزق ومحمود مسلم رئيس تحرير الوطن والإعلامية سناء منصور والكاتبة فريدة الشوباشى والمفكر كمال زاخر وغيرهم الكثير. قدم وائل لطفى مؤلف کتاب «الطريق إلى داعش» الشكر لمؤسسة «روزاليوسف»، موضحا أن الكتاب صادر عن سلسلة الكتاب الذهبى، ويحتوى على مجموعة من الدراسات والمقالات التى نشرها فى مجلة روزاليوسف طوال السنوات الأخيرة الماضية قبل ظهور داعش. وأوضح لطفى أن «داعش» استخدم عنصر المفاجأة مع ظهوره، مؤكدا أن هذا التنظيم اعتمد على بث الرعب والذعر وهو ما أسماه أحد مفكرى التنظيم «إدارة التوحش»، وأنه نفس الآلية التى استخدمها التتار من المبالغة فى التنكيل بالخصوم من قتل وذبح وحرق وهى رسالة ضمنية للاستسلام لكل من يحاربه، كما انه اعتمد على جذب مقاتليه من جميع أنحاء العالم. أدار الإعلامى محمد سعيد محفوظ مناقشة «الطريق إلى داعش»، والذى قال إن الكتاب مهم ويحتوى عدة مقالات مكتوبة منذ عشرين عامًا، كشفت بدقة الخطر القادم متمثلا فى وصول التيار الدينى إلى الحكم. وبدأت الكلمة بمجموعة من الأسئلة للمفكر يحيى قدرى عن سر تسمية داعش بهذا الاسم، ولماذا اختير تعبير داعش على الخوف والهلع، ولماذا لم تضرب داعش إسرائيل حتى الآن. وفى بداية حديثه أشاد الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، بمؤسسة «روزاليوسف» مؤكدًا أنها واحدة من قلاع الحريات والتنوير فى الوطن العربي. أوضح أن الكتاب يكمن فى تعريف القارئ بجذور داعش، حيث لا يعرف الكثيرون أن داعش موجودة ولم تحارب، وهم لا يختلفون فى أفكارهم وتصوراتهم عن الإخوان وأفكارهم الخبيثة، ولا عن الجماعات المتشددة الأخرى كجماعة شكرى مصطفى وتنظيم الفنية العسكرية، والجماعة الإسلامية. وتابع: داعش موجود منذ وجود الإخوان فى السلطة وأوشكت المنطقة على أن تخر ساجدة للتنظيم، مشيرًا إلى أن داعش فرع من فروع القاعدة. وقال الدكتور أسامة الأزهرى: إن مؤسسة روزاليوسف صاحبة فضل كبير على الفكر المصرى بشكل عام، حيث قدمت الكثير من الأقلام المهمة، ولعبت دورًا كبيرا فى إرساء قواعد المعرفة والثقافة فى بناء المجتمع المصرى. وأضاف: «هذا الكتاب هو ثمرة فكرية جيدة، حيث يعتبر صيحة تعبير مبكرة منذ عشرين عامًا، حين رصد المؤلف تحولات ممتدة تنبئ بوصول تيار متشدد إلى الحكم، عبر جماعة لا تعترف بالحوار، وكان من الواجب الالتفات إلى تلك المقالات المهمة، فالكتاب صيحة تحذير مبكرة. وتحدث أيضا الكاتب الصحفى الاستاذ مفيد فوزى مشيداً بالكتاب، والكاتب وكذلك الدكتور خالد منتصر وجميع الحضور.
