ليست كأى امرأة مارست الرياضة..هى تاريخ يصنع التاريخ.. قدوة لكل فتاة رياضية مثل أعلى داخل الملعب وخارجه.. الأهلى داخلها وطن وليس نادى مثلته ودافعت عن ألوانه.. عطاؤها وموهبتها فى كرة اليد جعلا منها أفضل حارس مرمى فى أفريقيا وهى لاعبة حصلت على وسام الجمهورية، وبعد الاعتزال صنعت أجيالا وأجيالاً من اللاعبات وهى مدير قطاع الناشئات.. وها هى تواصل الإنجاز وهى رئيس جهاز كرة اليد سيدات بالأهلى والمدير الفنى لفرقة، وتنهى موسمًا صعبًا متوجة ب20 بطولة.. إنها الكابتن بيسة حسنى أسطورة كرة اليد النسائية المصرية التى يسعى وراءها المجد أينما حلت تفتح قلبها لروز اليوسف وتتحدث عن موسم ناجح وعن مستقبل كرة اليد النسائية فى الأهلى ومصر.. ■ كابتن بيسة نهنئك على موسم استثنائى لسيدات يد الأهلى كيف حققتم هذا الإنجاز؟ - اعتدنا فى الأهلى على حصد البطولات، ويتميز هذا الموسم بحصد أعلى نسبة من البطولات والتتويج ببطولات غابت عنا فى الموسم الماضى . والإنجاز تحقق بالعمل ورغم كونى المسئول الإدارى والفنى الأول عن الجهاز إلا أننى أؤكد أن الإنجاز جاء جماعيا فقد كنا جهازًا مترابطًا يعشق كيان النادى الأهلى ومنذ البداية كان لدينا إصرار على تحقيق أعلى نسبة من البطولات وقد كان لنا ذلك نتيجة اتّباع أحدث طرق تدريب كرة اليد على مستوى العالم. ■ كنت المسئول الأول فنيًا وإداريًا عن 9 فرق فكيف خضت هذا التحدى ومن هم شركاء النجاح؟ - بكل تأكيد مسئولية كبيرة وحمل ثقيل أن أجمع بين المنصبين فى وقت واحد، خصوصاً أننى أول امرأة تتولى هذا المنصب، فى لعبة شعبية مثل كرة اليد وشعرت أننى أحارب فى جبهتين ولكن من أجل الأهلى يهون كل شىء. وشركاء الإنجاز أبرزهم ياسر صلاح المدرب العام وهو مدرب كبير ومحترم، وقبل العمل مع الفتيات لأول مرة ليضع نفسه فى مصاف الكبار بين من دربوا الفتيات رغم اعتياده على العمل مع الأولاد. ياسر بذل مجهودًا كبيراً والنجاح كان أحد أهم أسباب هذا الموسم وأتمنى له مزيدا من التقدم فى المواسم المقبلة. كما أوجه الشكر لكل الجهاز الفنى والادارى والطبى على مجهوداتهم خلف ما تحقق هذا الموسم. ■ ماذا عن مجلس إدارة النادى ودوره؟ - مجلس إدارة النادى الأهلى كان أهم أسباب النجاح فهو لم يبخل علينا بشىء، وترك لنا حرية التخطيط ووضع البرامج. وأنا هنا أود أن أؤكد أن المجلس يضم مجموعة محترمة ليست غريبة عن الأهلى كما يقال فهم من أبناء النادى وتربوا بين جدرانه على مبادئه ويعشقونه ويعملون من أجله لذا يحصدون النجاح والنتائج المتميزة. ■ هل لوجود كابتن عاصم السعدنى فى منصب مدير النشاط الرياضى تأثير إيجابى على كرة اليد؟ - بداية يجب أن أوضح أن منصب مدير النشاط الرياضى بالأهلى هو أهم المناصب داخل النادى لأن النشاط الرياضى أحد الأعمدة الرئيسة لتاريخ الأهلى، ووجود عاصم السعدنى لم يؤثر على كرة اليد فقط بالإيجاب بل إن وجوده كان مكسبًا كبيرًا لكل الألعاب. فعاصم السعدنى بكل تاريخه كلاعب ومدرب بالأهلى ومنتخبات مصر «فاهم رياضة» إداريًا وفنيًا وعمل فيها بطريقة احترافية ما كان له الأثر الكبير فى النتائج المتميزة على مدار الموسم فى كل الألعاب. ■ كابتن بيسة اللاعبة لعبت وفازت ببطولات عربية وإفريقية فمتى نرى فريق الأهلى يشارك فى تلك البطولات؟ - بإذن الله من الموسم المقبل يعود الأهلى للمشاركة فى البطولات العربية والقارية.. فى هذا الموسم لم تكتمل سوى بطولة عربية واحدة كانت بتونس ويشارك بها 3 فرق تونسية وتكلفة المشاركة بها فاقت المليون جنيه، وتعودنا داخل جدران الأهلى ألا نشارك فى بطولة إلا ونحن قادرون على المنافسة وأن التمثيل المشرف ليس فى قاموس القلعة الحمراء، وكونه من الصعب الفوز فى بطولة يشارك بها 3 فرق من تونس على أرضهم فلم نشارك. ■ هذا بالنسبة للبطولة العربية فماذا عن الإفريقية ولماذا يغيب الأهلى عن المشاركة فيها؟ - لنبدأ بسبب الغياب عن المشاركة فى البطولات القارية ألا وهو عدم وجود منتخب للدرجة الأولى ولا مشاركات دولية وفى حال السفر نلاقى فرق تلعب لاعباتها فى منتخبات وتشارك فى بطولات قارية ومنها من يشارك فى كئوس عالم فأصبح سقف كرة اليد النسائية فى مصر محليا، وكى أشارك فى بطولة قارية كناد فى مثل تلك الظروف كان يجب أن أطمئن على المستوى الفنى للفريق وأن يكون لدينا إرادة الفوز. ■ وهل فريق الأهلى قادر الآن على المنافسة عربيا وأفريقيا؟ - الأهلى يمتلك فريقًا قويًا، وكلى ثقة بالفريق الحالى ومن ستصعدن معهن فى المنافسة على البطولات العربية والكفاح فى البطولات الإفريقية كون الأفارقة مستواهم الفنى أعلى نظرا لاحتكاكهم الدولي. وبإذن الله سأعرض على مجلس الإدارة فكرة استضافة بطولة بالنادى الأهلى كى نستعيد الأمجاد. ■ وما تقييمك للموسم الحالى وكيف تستعدين للموسم المقبل؟ - الموسم الحالى كان ناجحًا والحمد لله حققنا 20 بطولة من 24 وحصلنا على المركز الثانى فى أربع بطولات ولم نكن بعيدين عن الفوز فعلى سبيل المثال فقدنا بطولة الجمهورية مواليد 98 كون عناصر الفريق الأساسية عادت من المنتخب عقب كأس العالم مصابة وهن 8 لاعبات ولا يسمح بتصعيد أقل من لاعبتين من الفريق الأصغر ورغم ذلك فاز الفريق ببطولتى منطقة القاهرة وكأس مصر.كما ان فريق مواليد 2000 ورغم خسارته للكأس يعد أفضل فرق النادى وهو قوام الأهلى لمدة 10 سنوات قادمة. أما عن الموسم القادم فنحن الآن فى فترة إجازة وعقب قرار مجلس إدارة النادى بوضع تشكيل الأجهزة الجديدة يتم اختيار المدربين ونبدأ الإعداد فى يونيو المقبل. ■ هل ستستمر عملية الإحلال والتجديد فى الفريق الأول والتى بدأت الموسم المنقضي؟ - لن تستمر كوننا نثبت الفريق حاليا ومتوسط الأعمار حاليا يتراوح ما بين مواليد 93 الى مواليد 96، وإن حدث تغيير سيكون طفيفا، فأنا من أنصار ضرورة وجود عناصر الخبرة مع الناشئات، ونعلم النشطات أن عليهم الصبر ففرصتهن قادمة ولكن لابد وأن يستفيدن من خبرة الكبار كما نحث الكبار على نقل خبراتهن للناشئات. ■ ذكرت أن عدم وجود منتخب درجة أولى أثر بالسلب على مشاركات الفرق خارجيًا فما تقييمك لتجربة منتخبات الناشئات؟ - بداية أود أن أتوجه بخالص الشكر لمنى أمين عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد على اهتمامها بتكوين منتخبات الناشئات. وبصراحة لولا أنها «تعافر» من أجل تلك المنتخبات لما تكونت. ونحن لدينا عناصر متميزة فى جميع أندية مصر إذا تم الاهتمام بها سنحصد نتائج غير مسبوقة. فها هو منتخب مواليد 98 يتم تجميعه فى 8 أشهر فيحصد اللقب الأفريقى ويلفت أنظار العالم أثناء مشاركته فى كأس العالم. ■ من وجهة نظر كابتن بيسة ما الحل للاهتمام بكرة اليد النسائية فى مصر؟ - أعتقد أن الرياضة النسائية فى مصر وليس كرة اليد النسائية فقط تحتاج أن تخصص لها وزارة الشباب والرياضة ميزانية مستقلة عن تلك المخصصة للرجال والأولاد، وأن يكون هناك مراقبة على صرف تلك الميزانية على الفتيات لنرى نتائج متميزة وغير مسبوقة. ■ أخيرا من من لاعبات الجيل الحالى تراها كابتن بيسة خليفة لها؟ - الأهلى يملك حارسات مرمى متميزات أمثال غادة حسام وأمنية خالد وهند وملك ولاما الشواربى ومستقبلهن مبهر بإذن الله. وأود أن أطمئن جماهير الأهلى أن الأهلى كان ومازال وسيظل مفرخة للمواهب والنجوم.
