تنظم الجالية المصرية في بريطانيا اليوم الثلاثاء مظاهرة حاشدة امام مطار هيثرو بلندن، للهتاف ضد يوسف بطرس غالي الوزير الأسبق والتعبير عن استيائهم لهروبه وتواجده بلندن، ومطالبة السلطات البريطانية بتسليمه إلي مصر لمحاكمته علي جرائم النهب العام وتهريب الأموال. تتزامن المظاهرة مع وصول يوسف بطرس غالي من نيويورك إلي لندن، وقد علم المتظاهرون المصريون المتواجدون في لندن بموعد وصول غالي من شركة الطيران الوطنية البريطانية. يذكر أن الجالية المصرية في لندن قد حصلت علي تصريح من السلطات البريطانية بتنظيم المظاهرة، وأبلغ أعضاء الجالية المصرية بلندن مكتب اسكوتلانديارد بمطار هيثرو، وكذلك مكتب الانتربول الدولي بميعاد وصول غالي للقبض عليه وتسلميه إلي مصر. في سياق آخر حصلت الجالية المصرية بلندن، بالاشتراك مع مجموعة التحالف المصري بأوروبا، وجمعية المتحدون المصريون علي وعد من الشرطة البريطانية بسرعة ضبط رجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل تمهيداً لتسليمه للقاهرة. وشكل الائتلاف الداعي لتسليم المصريين الهاربين في لندن، مجموعات عمل للوقوف والتظاهر بشكل سلمي أمام مقرات اقامة الهاربين لفضحهم في التجمعات السكانية التي يسكنون فيها. المثير ان هناك مرابطين مصريين بصفة دائمة أمام منازل كل من رشيد محمد رشيد، ويوسف بطرس غالي وممدوح إسماعيل. علي خلفية هذه التطورات تقدم عدد كبير من سكان حي كامبريدج إلي شرطة اسكوتلانديارد يطلب لطرد يوسف بطرس غالي من الحي الانجليزي المحافظ، باعتبار ان سكان الحي لا يسمحون بعلاقة جوار مع مجرم هارب ولص مطلوب في بلده للمحاكمة. كانت وشال صايغ زوجة يوسف بطرس غالي قد أبلغت اسكوتلانديارد بأن زوجها اشتري منزلاً جديداً بحي آخر، سيتم الانتقال إليه بعد عودة غالي من نيويورك. يرجع سبب ابلاغ زوجة غالي للشرطة البريطانية بشراء المنزل الجديد إلي طلب الشرطة من أسرة غالي بضرورة الانتقال إلي حي آخر، بناء علي شكاوي سكان الحي وعلي رأسهم راعي كنيسة كامبريدج. وتكرر الموقف نفسه مع وزير الصناعة والتجارة الأسبق رشيد محمد رشيد الذي يسكن في حي «بويست منيستر» الثري. وأكد معتز صلاح الدين المتحدث باسم الائتلاف المصري في لندن ان الائتلاف حصل من شرطة اسكوتلانديارد علي تصريح بتنظيم عدد من الوقفات السلمية أمام مجلس الوزراء والعموم البريطاني للمطالبة بتسليم المتهمين المصريين الهاربين في لندن للسلطات المصرية. وكشف صلاح الدين عن أن الجالية المصرية بلندن لديها أفكار لا تنتهي لمطاردة اللصوص بمقرات اقاماتهم في أوروبا.