ألقت الشرطة النرويجية القبض علي المتهم بارتكاب المذبحة التي وقعت يوم الجمعة الماضي ضد مجموعة من الشبان في جزيرة صغيرة كانت تستضيف المعسكر الصيفي السنوي للجناح الشبابي بحزب العمال الحاكم.وقام أيضا بتفجير قنبلة في منطقة مبان حكومية بالعاصمة أوسلو مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص قبل ساعات من اطلاق النار.وقالت الشرطة إن أقصي عقوبة تصل في حال إدانته بالارهاب إلي 21 عاما في السجن. ووفقا لما ذكرته مصادر إعلامية نرويجية،أظهرت التحقيقات أن المتهم ينتمي إلي حزب مناهض للهجرة وكتب مدونات علي الإنترنت تهاجم التعددية الثقافية والإسلام ولكن الشرطة نفت أن يكون له أي سجل سابق لدي الدوائر الأمنية المختصة.ويعتقد أن حمام الدم الذي شهدته النرويج أشد هجوم دموي يقوم به فرد مسلح في أي مكان خلال العصر الحديث. وفي سياق متصل،ذكرت وسائل إعلام نرويجية أن المتهم نشر علي موقع يوتيوب شريط فيديو يهاجم فيه بعنف الإسلام والماركسية والتعددية الثقافية ويشيد بالحروب الصليبية.وتبلغ مدة شريط الفيديو 12 دقيقة وهو عبارة عن نصوص وصور تبجل الحروب الصليبية وتشن هجوما عنيفا علي الشيوعية والاسلام.ونشر الفيديو علي يوتيوب وهو يصف الإسلام خصوصا ب"الايديولوجيا الرئيسية للإبادة". وأفادت وثيقة من 1500 صفحة نشرها المتهم علي الإنترنت أنه بدأ التحضير لعمليته منذ خريف 2009.ويبرر فعلته ب"استخدام الإرهاب وسيلة لإيقاظ الجماهير"،مؤكدا أنه يريد أن ينظر إليه علي أنه أكبر وحش منذ الحرب العالمية الثانية.وتتضمن هذه المذكرات مراجع تاريخية طويلة،وهي حافلة بالتفاصيل التي ترسم شخصية المتهم وتخصص جانبا منها لشرح كيفية إعداد قنبلة والتدرب علي إطلاق النار.وتتضمن المذكرات لائحة بالدول الأروبية الواجب استهدافها،مرتبة بحسب نسبة المسلمين فيها وتتصدرها فرنسا. والجدير بالذكر أن التكهنات الأولية بعد انفجار أوسلو ركزت علي جماعات إسلامية متشددة ولكن يبدو أن بريفيك وحده كان ضالعا في الهجوم وربما كان هناك شركاء مجهولون وأغلقت صفحة بريفيك علي الفيس بوك لكن معلومات مخبأة تصفه بأنه مسيحي محافظ. ومن جانبها،ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقريرها أن الافتراض السريع بأن كل انفجار أو حادث ارهابي وراءه إسلاميون أثبت خطأه مع الحادثين الارهابيين الاخيرين اللذين وقعا في النرويج.وشبهت الصحيفة في تقريرها الأحداث الارهابية الاخيرة في العاصمة النرويجية أوسلو بتفجيرات أوكلاهوما سيتي في أمريكا التي وقعت في عام 1995.وقالت الصحيفة ان الحادثين متورط فيهما نرويجي مسيحي هاجم التعددية الثقافية،وتابعت الصحيفة انه وفقا لمشاركات بريفيك علي الانترنت في الفترة الاخيرة يتضح انه يقتات من أرباح الجماعة اليمينية المتشددة في النرويج. ووتناولت صحيفة "إن تست تست" السويسرية التعليق علي الهجوم من زاوية التكهنات الأولية التي تظهر في أعقاب هذه االهجمات وتحمل الإسلاميين المتطرفين المسئولية عن هجمات من هذا النوع أوضحت إلي أي مدي وصل تأثير هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 علي برجي التجارة في نيويورك في توجيه مثل هذه التكهنات في العالم.