ارتفعت امس حصيلة ضحايا الهجومين الداميين اللذين وقعا أمس الأول بالنرويج، إلي 91 شخصا فيما لاتزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين آخرين جراء الهجوم المزدوج الذي يعد الأسوأ في النرويج منذ الحرب العالمية الثانية. وقال متحدث باسم الشرطة النرويجية: إنه بات من المؤكد مقتل 84 شخصاً في حادث إطلاق النار الذي وقع في مخيم صيفي لشباب الحزب الحاكم بالقرب من أوسلو و7 أشخاص في الانفجار الذي وقع بالقرب من مقر الحكومة بالعاصمة، موضحاً أن السلطات بدأت التحقيق مع المواطن النرويجي الذي تم اعتقاله علي خلفية الهجومين. وأشار إلي إن الجرائم التي ارتكبها ترقي لمستوي اعمال الارهاب، وهو ما يجعله يواجه امكانية السجن لمدة 21 عاما في حال إدانته، لكن الشرطة رفضت لدواعي التحقيق كشف اسم المشتبه به الذي عرفته وسائل الإعلام النرويجية باسم اندريس برينج بريفيك. وذكرت بعض وسائل الإعلام النرويجية أن المتهم قريب من اوساط اليمين المتطرف ولديه اسلحة عدة مسجلة باسمه. وكان مسلح يرتدي زي الشرطة قد اطلق النارعلي معسكر شبابي للحزب الحاكم مما أدي إلي مقتل 80 شخصا علي الأقل وذلك بعد ساعات من مقتل سبعة في انفجار قنبلة في وسط العاصمة اوسلو. واطاحت القنبلة التي هزت وسط المدينة بنوافذ مبني رئيس الوزراء وألحقت اضرارا بمقر وزارتي المالية والنفط ولم يكن رئيس الوزراء موجودا في المبني. وذكر شهود أن المسلح الذي قالت الشرطة انه نرويجي يبلغ من العمر 32 عاما اطلق النار بشكل عشوائي علي شبان تجمعوا لعقد اجتماع للجناح الشبابي بحزب العمال الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ينس شتولتنبرج في جزيرة اوتويا السياحية. وذكرت الشرطة النروجية ان المتهم، الذي وصفته ب "الاصولي المسيحي" يميني متطرف لديه آراء معادية للاسلام لكنها لم تكشف دوافعه، ولم تستبعد السلطات اعتقال متورطين آخرين. وقال مفوض الشرطة سفينونج سبونهايم إن العناصر التي وضعها المتهم علي الانترنت تبعث علي الاعتقاد بأن "لديه بعض الملامح السياسية التي تميل إلي اليمين والمعادية للإسلام لكن من المبكر جدا القول ما اذا كان ذلك يشكل دافعا وراء فعلته". وبحسب المعلومات الواردة بشأنه علي صفحة الفيسبوك فإن الرجل وهو صاحب شعر اشقر متوسط الطول، يوصف بانه مسيحي متشدد يهتم بالصيد وبالألعاب الإلكترونية العنيفة وعلي صفحته علي موقع تويتر لا يوجد سوي رسالة واحدة تعود إلي 17 يوليو وهي كناية عن استشهاد بعبارة للفيلسوف الإنجليزي جون ستوارت ميل تقول "ان شخصا مؤمنا يملك من القوة ما يساوي مائة ألف شخص ليس لديهم سوي مصالح. في غضون ذلك اكد رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرج أنه لا يريد التكهن بالدافع وراء الهجوم موضحا ان الشرطة النرويجية علي علم بوجود بعض الجماعات اليمينية وقال شتولتنبرج تلك الهجمات ستغير النرويج.