استقبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، فى واشنطن، أمس. ومن المقرر إجراء محادثات ثنائية بين ترامب وترودو، يعقبها مؤتمر صحفى مشترك. وتتضرر كندا على نحو خاص بصفتها جارة الولاياتالمتحدة من سياسة الانغلاق التى يسعى ترامب إلى تطبيقها. وتنظم حاليًا اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية «نافتا» حركة البضائع بين الولاياتالمتحدةوكندا والمكسيك. وينتقد ترامب هذه الاتفاقية، وتتضرر كندا أيضاً من خروج الولاياتالمتحدة من اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادي. يشار إلى أن ترودو ثالث ضيف رسمى يستقبله ترامب. ويتبنى كل من ترودو وترامب وجهات نظر مختلفة فى العديد من القضايا السياسية، مثل الهجرة التى ينتهج فيها ترامب سياسة صارمة، بينما يتبع رئيس الوزراء الكندى سياسة الترحيب. واستقبلت كندا تحت حكم ترودو 40 ألف لاجئ سورى حتى الآن. من ناحية أخرى أمرت السلطات الأمريكية قرابة 200 ألف شخص يعيشون بجوار أطول سد فى الولاياتالمتحدة قرب مدينة أوروفيل، شمالى ولاية كاليفورنيا بإخلاء منازلهم على الفور، لأن مفيضا على وشك الانهيار فيما يبدو. وجاءت أوامر الإخلاء المفاجئة، بعدما قالت السلطات إن أضرارا لحقت بالمفيض وهو عبارة عن قناة لتصريف المياه الفائضة عن سد ليك أوروفيل، ما قد يتسبب فى فيضانات تغرق المناطق الريفية على طول نهر فيذر، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وقال قائد شرطة مقاطعة بوت فى بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعى «أمر إخلاء فورى من المناطق المنخفضة فى أوروفيل، هذا ليس تدريبا». وقالت إدارة الموارد المائية فى كاليفورنيا عبر «تويتر»، أمس إن المفيض المجاور للسد «يتوقع أن ينهار فى غضون ساعة». وبعد ساعات بدا الوضع أقل سوءا مع صمود المفيض. وذكرت الإدارة أن أطقما تستخدم طائرات هليكوبتر ستسقط صخورا لسد شرخ فى المفيض. وتعمل السلطات أيضا على تصريف المياه لخفض منسوب البحيرة بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة فى الولاية. وبحلول الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلى قالت الولاية ومسئولون محليون إن تلك الجهود أثمرت وتوقف تدفق المياه وإن الخطر المباشر لم يعد قائما. لكنهم حذروا من أنه لا يزال من غير الممكن التنبؤ بالموقف. وقال بيل كرويل القائم بأعمال مدير الموارد المائية فى مؤتمر صحفى «عندما يلحق ضرر بهيكل كهذا فالأمر كارثي». وفى إفادة صحفية منفصلة قال كورى هونيا قائد شرطة مقاطعة بوت إن خبراء أبلغوه أمس الأحد بأن الشرخ الذى أصاب المفيض قد يهدد وجوده فبدلا من المخاطرة بحياة الآلاف اتخذ قرار إصدار أمر الإخلاء. ولا يزال أمر الإخلاء قائما فى المنطقة. وأقيمت مراكز للإجلاء فى أراض للمعارض فى منطقة تشيكو التى تقع إلى الشمال الغربى من أوروفيل لكن الطرق السريعة الأساسية المتجهة جنوبا شهدت اختناقات مرورية مع محاولة السكان الهرب من منطقة الخطر. وأصدر جيرى براون حاكم ولاية كاليفورنيا أمرا طارئا قائلا إنه سيعزز استجابة الولاية لأى حدث. وقال: «أنا على اتصال بموظفى الطوارئ الذين يديرون الموقف فى أوروفيل… ومن الواضح أن الظروف معقدة وتتغير بسرعة».