قتل ستة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون عندما فتح مسلحون النار فى مسجد بمقاطعة كيبيك الكندية أثناء صلاة العشاء، فى اعتداء قال رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو إنه «هجوم إرهابى على المسلمين». وذكرت الشرطة أنها اعتقلت اثنين من المشتبه بهم دون أن تقدم تفاصيل عن دوافع الهجوم، لكن شاهد عيان أوضح أن ثلاثة مسلحين أطلقوا النار على نحو 40 شخصا داخل المركز الثقافى الإسلامى بكيبيك. وقالت كريستين كولومب المتحدثة باسم شرطة إقليم كيبيك للصحفيين، «تأكد مقتل ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 35 و 70 عاما»، بينما أصيب ثمانية اخرين فى الهجوم. وكان إمام المسجد محمد يانجوى قال فى بادئ الأمر إن خمسة أشخاص قتلوا فى إطلاق النار، وأضاف يانجوى الذى لم يكن بداخل المسجد أثناء الواقعة إنه تلقى نداءات استغاثة من أناس خلال صلاة العشاء. وتابع «لماذا يحدث هذا هنا؟ هذا همجي». من جانبه، أدان رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو فى بيان «هذا الهجوم الإرهابى على المسلمين فى مركز عبادة ولجوء». وتابع أن «الكنديين يبكون ضحايا الهجوم الجبان على مسجد فى كيبيك. أفكر بالضحايا وعائلاتهم»، مضيفا: «تحادثت لتوى مع فيليب كويار، وكبار موظفينا يطلعونى باستمرار على الوضع. لقد عرضنا كل المساعدة اللازمة». فى حين وصف رئيس مقاطعة كيبيك فيليب كويار، الاعتداء على المركز الثقافى الإسلامى ب«العمل الإرهابي». وشدد كويار، فى تغريدة على تويتر، على أن «كيبيك ترفض رفضا باتا هذا العنف الهمجى. نتضامن بالكامل مع أقارب الضحايا ومع الجرحى وعائلاتهم». وأضاف: «فلنتحد ضد العنف. فلنتضامن مع أبناء كيبيك من أتباع الديانة الإسلامية». وسبق أن «المركز الثقافى الإسلامى فى كيبيك» المعروف أيضا باسم مسجد كيبيك الكبير، لهجوم معاد للمسلمين، لكنه لم يوقع ضحايا بل اقتصر على تدنيس المسجد، إذ وضع مجهولون يومها رأس خنزير أمام أحد أبواب المسجد أثناء شهر رمضان.
