بدت نقابة المحامين علي صفيح ساخن عقب رفض الطعن المقدم من حمدي خليفة نقيب المحامين علي الحكم الصادر بحل مجلس النقابة. حيث تحركت أمس جميع القوي السياسية داخل النقابة للحشد والاستعداد للانتخابات التي من المقرر أن تجري خلال 60 يوماً من الحكم الصادر من القضاء الإداري 6 يوليو بحل المجلس بعد تسليمها للجنة القضائية التي تدعو للانتخابات وفقاً للقانون. وقد عقد سامح عاشور اجتماعاً مع عدد من قيادات المحامين الناصريين استعداداً لعمل قائمة يتم خوض الانتخابات بها وعلمت روزاليوسف أن عاشور سيضم بعض الإسلاميين إلي القائمة لمغازلة التيار الإسلامي. وأكد عاشور لروزاليوسف أنه سيخوض الانتخابات علي موقع النقيب فيما بدا الاخوان الاستعداد لانتخابات النقابة بتوزيع استبيان علي المحامين لترشح أفضل الشخصيات من وجهة نظرهم لتولي موقع النقيب واختيار عدد من الإخوان وغير الإخوان لمجلس النقابة الجديد.. وكثفت لجنة الشريعة الإسلامية داخل النقابة التحرك للوصل إلي إعداد الأصوات المضمونة بالنسبة للإخوان في النقابات الفرعية. وفي سابقة هي الأولي من نوعها منذ سنوات ظهر اتجاه قوي داخل لجنة الشريعة التابعة للإخوان لترشيح محمد طوسون علي موقع النقيب. يدرس الإخوان الآن امكانية التوافق مع مختار نوح ومنتصر الزيات اللذين ترددت أنباء عن ترشيحهما لمنصب النقيب للتوافق حول مرشح إسلامي واحد بحيث لا يتم تفتيت أصوات الإسلاميين لصالح الناصريين. وفي محاولة لتحسين الصورة ارسل حمدي خليفة نقيب مجلس المحامين المحكوم ببطلانه بارسال رسالة إلي رئيس محكمة الاستئناف يطالبه فيها بسرعة استلام النقابة. وقال حمدي خليفة لروزاليوسف في أول تصريح له بعد رفض الطعن الذي تقدم به أنه يرحب بحكم القضاء وسيتم تسليم النقابة للجنة القضائية خلال أسبوع. وقال خليفة إنه رغم الهجمات التي تعرض لها خلال عامين داخل النقابة كنقيب للمحامين إلا أنه استطاع تحقيق ما لم تحققه النقابة في تاريخها المهني والخدمي قائلاً شاركنا في كل القضايا الداخلية والخارجية مثل قضية مروة الشربيني وغيرها واستطعنا انشاء 12 مدينة سكنية و17 نادياً رياضياً بالإضافة إلي العديد من الخدمات. وحول ترشح لمنصب النقيب مرة أخري قال خليفة إنه لم يحسم أمره حتي الآن إلا أنه يفضل دخول دماء جديدة ولو وجد من يستطيع أن يكمل المسيرة ويحافظ علي المشروعات فلن يترشح وإلا سيخوض الانتخابات مجددا. واعتبر محمد الدماطي رئيس لجنة الحريات بالنقابة أن دور النقابة تراجع مهنياً وقومياً وكان الحزب الوطني صاحب اليد الطولي في السيطرة علي المجلس والجميع يعلم أن مجلس نقابة المحامين تم تشكيله في أحد الفنادق الشهيرة في ظل وجود أحمد عز. واستبعد الدماطي سيطرة الإخوان علي النقابة بعد زوال الوطني وقال إنه في حالة خوض الانتخابات بكل قوتهم لن يحصلوا علي أكثر من 50% من المقاعد وأضاف الدماطي إن القوة الصامتة من المحامين ستتحرك بعد الثورة ورفض الدماطي تحديد القائمة التي سيخوض بها الانتخابات المقبلة قائلاً أفكر في قائمة سامح عاشور في حالة وجود بعض الأسماء بها أو عمل قائمة للمستقلين وكشف جمال تاج عضو مجلس نقابة المحامين السابق وأحد أقطاب الإخوان أنهم سيخوضون الانتخابات المقبلة علي 40% فقط من المقاعد. وقال إن هدفنا المشاركة وليس المغالبة وتابع إنا نستطيع الحصول علي 70% داخل النقابة ولكن لابد أن تشارك كل التيارات.