اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين فجر امس بلدة كفل حارس قرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة، تحت حماية مشددة من قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً دينية ورقصات تلمودية فى ساحاتها الرئيسية. وأفاد شهود عيان أن عشرات الحافلات التى تقل مستوطنين متطرفين اقتحمت البلدة برفقة عشرات الآليات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال التى أغلقت وسط البلدة قبيل انتشار المستوطنين الذين شغلوا مكبرات الصوت وأدوا طقوسهم الدينية. واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلى الذى أمن الحماية للمستوطنين الذين يدعون وجود مقامات دينية لليهود فى البلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز تجاه الشبان من دون وقوع إصابات. فى الوقت ذاته، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس، امتلاك الشرطة أدلة وتسجيلات تدين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وتورطه فى الفساد والإفادة من منصبه، والتفاوض مع رجل أعمال كبير مقابل منافع مادية وامتيازات شخصية. وقالت الصحيفة إن الشرطة فاجأت رئيس الوزراء الإسرائيلى أثناء التحقيق معه الخميس الماضي، بحجم الحجج والأدلة التى تدينه والتى تبين أن الشرطة على علم ودراية بها. من جهته نقل «المصدر» الإسرائيلى أن التحقيق الثانى مع نتانياهو الخميس من قبل وحدة للتحقيقات الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية، تمحورت حول قضيتين، تتعلق الأولى بالحصول على هدايا ومبالغ مالية طائلة، أما الثانية فوصفها الإعلام الإسرائيلى حسب المصدر، بأنها من العيار الثقيل. وفى هذا السياق قال المحلل السياسى والعسكرى فى القناة الإسرائيلية العاشرة إن نتانياهو حصل على امتداد سنوات على سجائر كوبية فاخرة، بمئات آلاف الدولارات. وأضافت القناة: إن السجائر الثمينة كانت تصل نتانياهو بناءً على طلبه، وأنه دخن سيجاراً كوبياً بما يعادل 15 ألف شيكل أى 5 آلاف دولار، فى الشهر الواحد، عن طريق صديقه رجل الأعمال المشبوه أرنون ميلتشن، أحد كبار المساهمين فى القناة العاشرة الإسرائيلية. وأوضحت القناة أن «الهدايا» وصلت نتانياهو وزوجته سارة أيضاً التى حصلت على هدايا مختلفة هى الأخرى من رجل الأعمال الإسرائيلى.