منذ اليوم الأول للتدخل العسكرى فى الجمهورية اليمنية، والذى تم بناءً على طلب الحكومة الشرعية فى اليمن، حرصت المملكة العربية السعودية وقوات التحالف على مراعاة الجانب الإنساني، وذلك بضرب الأهداف العسكرية بشكل محدد ودقيق بعيدًا عن استهداف المدن والمدنيين، وتوفير الدعم المادى والعينى للأشقاء اليمنيين. والتزمت المملكة بقرار الأممالمتحدة رقم (2216)، حيث أعلنت قيادة قوات التحالف فى أكثر من بيان (فى 19 أكتوبر 2016م و19 نوفمبر 2016م) الالتزام بوقف إطلاق النار فى اليمن، على أن يتمدد الوقف تلقائياً فى حال التزام ميليشيات الحوثى والقوات الموالية لها بهذه الهدنة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وفِى مقدمتها مدينة «تعز» ورفع الحصار عنها، وحضور ممثلى الطرف الانقلابى فى لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب. وطالب قرار الأممالمتحدة رقم (2216)، الحوثيين بالقيام بعدد من الخطوات بصورة عاجلة دون قيد أو شرط، وتتمثل فى الكف عن اللجوء للعنف، وسحب قواتهم من جميع المناطق التى سيطروا عليها فى وقت سابق، بما فى ذلك العاصمة «صنعاء». بالإضافة إلى مطالبتهم بالكف عن أعمال تعتبر من الصلاحيات الحصرية للحكومة اليمنية الشرعية، والامتناع عن أى استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، بما فى ذلك الاستيلاء على صواريخ «أرض-أرض» ومخازن أسلحة تقع فى مناطق محاذية للحدود أو داخل أراضى دولة مجاورة. وبالرغم من التزام المملكة ودول التحالف بالقرار، وإعلانها للهدنة، إلا أن جماعة الحوثى - صالح لم يستجيبوا لها، بل استغلوا هذه الهدنة لنهب المساعدات الإنسانية وتكثيف عدوانهم على اليمنيين وعلى أراضى المملكة. وخلال فترة الهدنة من 20 إبريل 2016 حتى 13 يوليو 2016، تم تسجيل(12704) حالة انتهاك للهدنة، حيث قُتِل 323 شخصا، وأُصيب 1288 فرداً، ودَمِّر 21 منزلاً، وأِجبِر 95 شخصاً على الفرار من منازلهم. وخلال الهدنة الرابعة فى اليمن 20 أكتوبر 2016م، وثق فريق التحالف اليمنى لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، (125) خرقاً ارتكبتها جماعة الحوثى المسلحة وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق وذلك فى ثمانى محافظات فقط هى (تعز، البيضاء، حجة، مأرب، صنعاء، الجوف، شبوة، الضالع). واستمرت انتهاكات الحوثى التى تنافى كل ما أقرته الأديان السماوية والأعراف والمواثيق الدولية، وتشير الأرقام والإحصائيات الموثقة التى تضمنها تقرير التحالف اليمنى لرصد انتهاكات حقوق الانسان فى اليمن، للفترة من 1/1/2016م حتى 30/6/2016م، إلى أن اجمالى الانتهاكات التى ارتكبتها ميليشيا الحوثى وصالح بحق المدنيين والممتلكات العامة والخاصة بلغت خلال النصف الأول من العام الجارى «75382» انتهاكا، تنوعت بين القتل والاصابة والاختطاف والاعتقال التعسفى والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتقويض سلطات الدولة وتجنيد الاطفال والعقاب الجماعي.
