أكد المندوب الأمريكى لدى حلف شمال الأطلسى (الناتو) دوجلاس ليوت، أن روسيا «لا تنوى مهاجمة الحلف». وقال ليوت فى حديث لقناة «ABC News» الأمريكية: «لا أثق بأن أحدا فى روسيا اليوم ينوى شن هجوم على الناتو. إلا أن ذلك لا يعنى أننا نتخلى عن مسئولية ضمان أمن الدول الحليفة، مثل إستونيا، التى تقع على الجبهة ولها حدود برية مع روسيا». وأضاف إن حلف الناتو يتحمل كذلك المسئولية عن أمن تلك الدول الحليفة التى من المحتمل أن تتعرص لهجمات إلكترونية أو حملات تشويه إعلامية من قبل موسكو. وأشار ليوت إلى أن بعض الحلفاء سيطرحون مسألة «الهجمات الإلكترونية الروسية» فى اجتماع مجلس «روسيا – الناتو» الذى سيعقد فى بروكسل، رغم أن هذه المسألة ليست مدرجة فى جدول أعمال الاجتماع. وكانت وسائل إعلام أمريكية تحدثت سابقا، استنادا إلى مصادر فى وكالة الاستخبارات المركزية، عن محاولات «هاكرز روس» ضمان فوز الجمهورى دونالد ترامب، الذى من جانبه اعتبر هذه التصريحات «سخيفة». من ناحية اخرى، أظهرت وثائق مسربة أن رجل الأعمال الأمريكي، ريكس تيلرسون، الذى رشحه ترامب لتولى منصب وزير الخارجية الجديد كان يتولى إدارة شركة أمريكية روسية للنفط مقرها فى جزر البهاما. ووفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن تيلرسون المدير التنفيذى لإكسون موبيل أضخم الشركات النفطية المساهمة المتداولة فى البورصة، أصبح مديرا لشركة النفط الروسية الأمريكية فى عام 1998، وذلك وفقا للوثيقة المسربة من سجلات الضرائب الخاصة بالشركة. وعززت الوثيقة المسربة، التى تعود لعام 2001 والمأخوذة من سجلات ضرائب الشركات فى جزر البهاما، والتى تم تسريبها لصحيفة ألمانية مع 1.3 مليون ملف، التكهنات بشأن قوة علاقة تيلرسون بروسيا. يذكر أن تيلرسون تولى عام 2006 رئاسة مجلس إدارة أكسون موبيل، وكانت إحدى مهامه انتزاع عقود للتنقيب عن المواد البترولية واستخراجها فى دول تعانى من اضطرابات سياسية. وفى هذا المنصب شكل تيلرسون علاقات مع شخصيات بارزة تمسك بمفاتيح نجاح المفاوضات التى تخوضها شركته، وهو ما حدث فى روسيا، إذ شيد تيلرسون «علاقات مقربة جدا» مع الرئيس فلاديمير بوتن بدأت عام 1999. وتحدث منتقدو تيلرسون بشأن هذه العلاقة قائلين إن «علاقته المقربة من بوتن، قد تعزز من تضارب المصالح خلال توليه لمنصب وزير الخارجية الجديد». وفى عام 2013، منح بوتن وسام الصداقة إلى تيلرسون، الذى يرتبط بعلاقة قوية مع رئيس شركة النفط الروسية «روزنفيت»، إيجور سيشن، والذى يعد ثانى أقوى شخصية مؤثرة فى الكرملين.