أعلن الناطق الرسمى باسم عملية «البنيان المرصوص»، محمد الغصري، تحرير مدينة سرت الليبية بالكامل، والقضاء على جميع البؤر الإرهابية لتنظيم داعش الإرهابى بها. وقال الغصرى فى تصريح صحفى، إنه «منذ بداية العمليات وحتى التحرير قدمت عملية البنيان المرصوص 720 شهيداً و3 آلاف جريح»، مضيفاً: «كما استطاعت قواتنا تحقيق بطولات عديدة تمكنت خلالها من دحر العناصر الإرهابية فى أماكن تمركزها فى كافة مناطق مدينة سرت والقضاء على حوالى 2500 عنصر من مسلحى داعش». وأكد الغصرى أن «عملية التمشيط والقضاء على مخلفات الحرب والألغام التى زرعها الإرهابيون قد تحتاج بعض الوقت قد يصل إلى شهر على الأقل». ورداً على سؤال حول ماذا بعد تحرير مدينة سرت وهل هناك أى توجه إلى مدن أخرى، قال الغصرى: «نحن نتبع للمجلس الرئاسى وننتظر تعليمات الرئيس لأى تحركات». وشكلت قوات «عملية البنيان المرصوص» بناء على دعوة رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، فايز السراج فى إبريل الماضى جميع القيادات العسكرية بالبلاد إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة، لمباشرة ما سمّاها «عملية تحرير سرت» من قبضة داعش الذى سيطر عليها كليا فى يناير 2015. من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي، العقيد أحمد المسماري، إن الجيش أحكم سيطرته بالكامل على ساحل منطقة قنفودة غربى بنغازي، التى يتحصن فيها مسلحو القاعدة. وأضاف المسمارى فى تصريحات لقناة «سكاى نيوز عربية»، أن المواجهات أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين وفرار آخرين إلى غربى قنفودة. وتعتبر المنطقة من آخر معاقل المسلحين غربى بنغازى، وبإنهاء المعارك فيها، يتبقى أمام الجيش الليبى محورا سوق الحوت والصابرى وسط بنغازي، واللذان تتقاسم كل من داعش والقاعدة السيطرة عليهما. من جانب آخر، كشف رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، عن إعلان وشيك لخريطة طريق سياسية جديدة للوفاق فى ليبيا. وقال صالح إن خريطة الطريق تقوم على العودة إلى المسودة الرابعة فى الدستور وإعلان مجلس رئاسى ثلاثي، إضافة إلى الفصل بين المجلس ورئاسة الوزراء، فيما استبعد صالح أن يلعب الجيش الليبى أى دور سياسى فى البلاد.