تعانى محافظة سوهاج من ارتفاع أعداد الأميين فى مختلف قرى ومدن المحافظة رغم ما تبذله الدولة منذ فترات بعيدة من جهود وتمويل برامج محو الأمية وتعليم الكبار بالاضافة الى ارتفاع أعداد المتسربين من التعليم الابتدائى والاعدادى وتراجع وعى الاميين باخطار الامية عليهم وعلى المجتمع بأسره. محمد الدالى مدير فرع الهيئة القومية لتعليم الكبار فى محافظة سوهاج كشف فى حوار ل «روزاليوسف» يتسم بالجراءة والصراحة عن وجود خطة لديهم فى الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية على مستوى المحافظة تتضمن رؤية تحمل شعار المواطن السوهاجى المتحرر من الامية يكون قادرا على العيش والمشاركة فى تنمية ذاته ومجتمعه وهذه الخطة تشمل الشراكة مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى من خلال تطبيق حزمة متنوعة من البرامج والآليات والاستراتيجيات المعتمدة على المدخل التنموى وقد روعى فى هذه الخطة ان تكون مبنية على التحليل العلمى.. وإلى تفاصيل الحوار حيث سألته. ■ ما أهم التحديات والعوائق التى تواجهكم فى تنفيذ هذه الخطة؟ - أولا نقص الموارد المادية وعدم كفاية البرامج التدريبية لتأهيل جميع المشتغلين وعدم كفاية الانشطة الإعلامية ببعض الوحدات الادارية وضعف اقبال الخريجين من حملة المؤهلات العليا للعمل كمعلمين فى برامج محو الأمية، ■ ماذا تطلب من الدولة لتفعيل هذه الخطة وتنفيذها؟ - اهتمام القيادة السياسية بقضية محو الامية كقضية قومية والزام المتعاقدين من التربية والتعليم بالعمل فى مجال محو الامية ومشاركة الصندوق الاجتماعى للتنمية فى مكافحة الأمية. ■ لكن خلال تنفيذكم لخطة العمل.. هل هناك مشاكل واجهتكم؟ - عدم كفاية التشريعات المتضمنة للحوافز السلبية والايجابية للدارسين وعدم وجود قاعدة بيانات باعداد واسماء المتسربين من التعليم من التربية والتعليم وعدم كفاية برامج ما بعد الامية لمنع ارتداد وعودة من محيت أميته الى الامية وتدنى قيمة العائد الاقتصادى للتعليم عند بعض الشرائح المستهدفة وضعف المشاركة المجتمعية فى قضية محو الامية ولكن ليست الصورة قاتمة إلى هذا الحد حيث إن هناك أعدادًا كبيرة تصل للمئات تخرجت فى محو الأمية وصلت تعليمها حتى حصلت على شهادات جامعية من الكليات والمعاهد العليا وهناك من واصل تعليمة للمؤهلات العليا للحصول على الماجستير والدكتوراه مثل «منى خلف» التى تعمل بالشؤن القانونية بالقوى العاملة بسوهاج والتى حصلت على الماجستير فى القانون وتعد الدكتوراه الآن ونورا موسى محمد من مركز البلينا حاصلة على دراسات عليا فى التربية وتقدمت للماجستير جامعة سوهاج وبسمة اسماعيل ضاحى من البلينا حصلت على دبلومة تربوية وتدرس الماجستير حاليا اما من تخرجوا فى الجامعات فهم كثر منهم اسماء ذكار حسب الله من البلينا وياسر بهجت ثابت معوض من كوم غريب مركز طما وخليل عيد بدروس من مركز طما. ■ ما اعداد المستهدفين خلال العام القادم؟ - قال محمد الدالى لدينا هدف عام يتمثل فى محو أمية اكثر من 96 ألف أمى فى الشريحة العمرية من 15 سنة فأكثر خلال عام 2016 2017 ونعمل حاليا على تنفيذ نظام متطور للتخطيط ومراقبة الاداء وتبنى سياسة إعلامية وتسويقية مستمرة واستخدام صيغ واساليب تعليمية تتلاءم مع المتطلبات والظروف المختلفة لمكونات الفئة المستهدفة بالاضافة الى الارتقاء بالمستوى الوظيفى للمعلمين المشتغلين ووضع نظام للمتابعة والتقويم لمدى تنفيذ الاطراف المعنية لادوارها وتحقيقها لاهداف الخطتين التنفيذية والمالية وتدبير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ الانشطة وتحفيز المشاركين من دارسين وميسرين والوصول بدقة لمؤشرات صحيحة للامية فى سوهاج والتكامل مع الجهات الشريكة فى سد منابع الامية وتحفيز شباب الجامعات للمشاركة فى مواجهة الامية والتنسيق مع المديريات والجهات الحكومية والمدنية لمواجهتها وتطوير مناهج وبرامج محو الامية لتلبى الاحتياجات العقلية للفئات المستهدفة وبما يتوافق مع متطلبات التنمية واتاحة الفرصة امام المتحررين من الامية لتمكينهم من المشاركة فى تنمية ذاتهم ومجتمعهم وتفعيل البروتوكولات مع الجهات الشريكة وتفعيل قرار المجلس الاعلى للجامعات ومشاركة المتعاقدين الجدد فى تنفيذ برامج محو الامية. ■ ما المراكز الاكثر امية فى محافظة سوهاج؟ - بالترتيب طما وطهطا والمراغة وجهينة ومدينة ومركز سوهاج والمنشأة والعسيرات وجرجا والبلينا وساقلتة وأخميم ودارالسلام. ■ فى نهاية الحوار ماذا تطلب من الجميع؟ - اقول للجميع ان لدينا نقاط قوة لا يستهان بها للقضاء على الامية واولها ان يكون لدينا مدربون معتمدون فى مجال محو الامية وتعليم الكبار ومعتمدون من منظمة اليونسكو ومواصلة المتحررين من الامية للدراسة والحصول على مؤهلات عليا وزيادة الطاقة البشرية فى الهيئة وحرية تطبيق المنهج الملائم للدارسين.