رغم مرور 61 عاما سيظل يوم 16 يوليو محفورا في أذهان جميع عشاق كرة القدم بالبرازيل وأوروجواي إذ شهد واحدة من أبرز مباريات كرة القدم بين منتخبي البلدين عندما تغلبت الأورجواي علي السامبا في عقر دارها باستاد الماراكانا في نهائي كأس العالم 1950 بنتيجة 2-1 .. واشتهرت هذه المباراة بلقب أسطورة «ماراكانازو» نسبة إلي إقامتها علي استاد «ماراكانا» الشهير في ريو دي جانيرو والمفاجأة الهائلة التي حققها منتخب أوروجواي بالفوز علي نظيره البرازيلي في مباراة حاسمة علي لقب البطولة.. ومع حلول الذكري 61 لهذا الانتصار أمس الأول وجد منتخب أوروجواي أفضل وسيلة لإحياء هذه الذكري والاحتفال بها إذ كان علي موعد مع نظيره الأرجنتيني في نهائي مبكر لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية «كوبا أمريكا» المقامة حاليا بالأرجنتين.. وتغلب منتخب أوروجواي علي نظيره الأرجنتيني 5-4 بضربات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في دور الثمانية للبطولة لينهي آماله في الفوز بلقب البطولة للمرة الأولي منذ 1993 ويصعد علي حسابه إلي المربع الذهبي.. ونجح نجوم الأوروجواي بقيادة دييجو فورلان ولويس سوايرز وحارس المرمي فيراناندو موسليرا في تقديم نسخة جديدة من أسطورة الماراكانا وليصبح 16 يوليو عيدا تاريخيا في غاية الأهمية لكرة القدم في أوروجواي وتاريخا يمثل كابوسا في تاريخ القطبين البرازيلي والأرجنتيني. ويمثل هذا التاريخ أفضل الأيام وأكثرها مجدا لكرة القدم في أوروجواي حيث سبق للفريق أن توج بلقب البطولة في كل من مسابقة كرة القدم بأولمبياد 1924 و1928 وكأس العالم 1930 .