تشهد الدورة الحالية، حضوراً استثنائياً، فى ظل الاحتفالية الكبرى التى يشهدها كبار السينمائيين ومحبو السينما من القارة الإفريقية، بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس أيام قرطاج السينمائية عام 1966 على يد السينمائى الراحل الطاهر شريعة. وفى إطار ذلك، أصدرت إدارة الأيام السينمائية كتابا يحمل عنوان «من ذاكرة أيام قرطاج السينمائية» وأشرف عليه الصحفى والسينمائى التونسى خميس خياطى. وفى تصريح خاص ل«روز اليوسف»، أكد خياطى أن الكتاب استغرق إعداده أكثر من أربعة أشهر، ويضم شهادات من جانب 51 من نقاد السينما العرب والعالم وإفريقيا، ممن كانت لهم مساهمات فى تاريخ أيام أيام قرطاج السينمائية منذ تأسيسه، وفى مقدمتهم الناقد السينمائى المصرى سمير فريد، ومن المخرجين السينمائيين التونسى فريد بوغدير والذى يكرمه المهرجان هذا العام، وكذلك المخرج المغربى أحمد المعنونى. وذكر خميس خياطى أن الكتاب يضم 144 صفحة، مترجم للغتين العربية والفرنسية، مشيراً إلى أنه تمت طباعة ما يقرب من 1300 نسخة. وبمناسبة خمسينية أيام قرطاج السينمائية، تم تصميم بوستر المهرجان ليضم سينمائيين كانوا قد تم تتويجهم بالتانيت الذهبي- وهى الجائزة الكبرى- على مدار أعوامه الفائتة، وفى مقدمتهم المخرج السينغالى عصمان سمبان، ويوسف شاهين والذى يتم تكريم اسمه فى الدورة الجديدة، وتوفيق صالح، وفريد بوغدير من تونس، ومرزاق علواش من الجزائر ومحمد مفتكر من الغرب، والذى حصل العام الماضى على التانيت الذهبى عن فيلمه الروائى الطويل «جوقة العميين»، وقائمة طويلة من المخرجين. الجدير بالذكر أن أيام قرطاج السينمائية انطلقت مساء الجمعة الماضى (28 أكتوبر) وتستمر إلى 5 نوفمبر المقبل، وقد أقيم حفل الافتتاح بقاعة المؤتمرات بالعاصمة التونسية، وحضره عدد كبير من صناع السينما فى العالم العربى وإفريقيا.
