أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن أى تواجد لوحدات من الجيش التركى داخل الحدود السورية هو عمل مرفوض ومدان وسيتم التعامل معه كقوة احتلال. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن بيان للجيش السورى أنه منذ بداية الحرب العدوانية على سوريا «كان الموقف العدائى لنظام أردوغان واضحًا ضد شعب سوريا وجيشها وقيادتها ولم يعد خافيا دوره القذر الذى لعبه فى إيواء وتدريب وتسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة وفتح الحدود لتسهيل عبور آلاف الإرهابيين المرتزقة إلى داخل الأراضى السورية». فى غضون ذلك، أعلنت فصائل «سوريا الديمقراطية» عن إسقاط طائرة استطلاع تركية، ومقتل 20 مسلحاً من فصائل «درع الفرات» المدعومة تركياً، شمال حلب، عقب اشتباكات جرت خلال ال 24 ساعة الماضية. وبحسب ما أوردته وكالة «باسنيوز» الكردية أمس قال مصدر ميدانى من سوريا الديمقراطية إن «فصائلهم العسكرية أسقطت طائرة استطلاع تركية كانت تراقب تحركات قواتهم فى أجواء قرية حصية بمناطق حلب، وذلك بسلاح أرض جو». وتابع: إن «20 مسلحاً من فصائل درع الفرات قتلوا فى محيط بلدة شيخ عيسى وقرى حربل وام حوش وحصية، وصلت جثثهم إلى مدينة إعزاز». وأعلن الجيش التركى أمس، قصف أكثر من 50 هدفاً للمسلحين الأكراد فى شمال سوريا. وأكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن القوات التركية جددت صباح امس قصفها لمناطق فى قريتى حربل، والشيخ عيسى، اللتين تسيطر عليهما «قوات سوريا الديمقراطية» التى يشكل المسلحون الأكراد أكبر مكون فيها وسط تحليق لطائرات استطلاع فى سماء المنطقة. ويأتى القصف بالتزامن مع اشتباكات مستمرة على الأرض بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، والقوات التركية والفصائل المدعومة منها من جانب آخر.. فيما، اشتعلت منذ فجر أمس جبهات حلب بشمال سوريا، بين المعارضة والقوات الحكومية السورية وتدور فى مناطق أخرى اشتباكات بين فصائل من المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية. وقال قائد عسكرى فى المعارضة إن القوات الحكومية شنت هجوماً واسعاً، بغطاء جوى روسي، على أحياء حلب الشرقية التى يسيطر عليها مسلحون.
