كل ما حدث من تطورات في قضية يوسف بطرس غالي في كفة، وما حدث في لندن في كفة أخري، وهو ما قام به من شراء شركة المعاملات المالية التي تقع بشارع «وايت شابل» غرب لندن، مقابل 1.5 مليون جنيه استرليني. في هذا الإطار قام وزير المالية السابق صباح الأربعاء 6 يوليو، بنقل وتسجيل ملكية بشركة المعاملات المالية التي يملكها بريطاني من أصل لبناني، في وزارة المالية البريطانية. كما أودع يوسف بطرس غالي مبلغ نصف مليون جنيه استرليني، كتأمين معاملات شركته الجديدة، باسم وزارة المالية البريطانية. وفي سياق آخر أكد مصدر أمني في شرطة «سكوتلانديارد» أن غالي قد تقدم عن طريق محاميه الإنجليزي بطلب للحصول علي الجنسية البريطانية، علي أساس أنه أودع مبلغ 1.8 مليار دولار أمريكي، في أحد البنوك الإنجليزية، وقد ألحق غالي تأشيرة البنك البريطاني بطلب الحصول علي الجنسية. كما قدم الوزير الهارب عقد ملكية شركة المعاملات المالية الجديدة، التي اشتراها مؤخراً. يذكر أن القانون البريطاني يبيح الحصول علي الجنسية البريطانية لأي مستثمر يقوم باستثمارات كبيرة داخل بريطانيا. وينتظر أن يقوم غالي بنقل مكان إقامته بمنزل دور واحد بوسط لندن قام بشرائه الأسبوع الماضي، بمبلغ 360 ألف جنيه استرليني يتم تقسيطها علي 40 عاماً. وترتيباً علي عملية شراء المنزل الجديد، أصبح في حكم المؤكد أن يحصل غالي علي الجنسية البريطانية. وكشف مصدر في الشرطة البريطانية، أن يوسف بطرس غالي سيغادر لندن نهاية هذا الشهر إلي نيويورك، بعد حصوله علي تأشيرة وزارة الهجرة الإنجليزية، بالموافقة المبدئية علي منحه «عدم الممانعة» في حصوله علي الجنسية. ويرجع سبب زيارة غالي لنيويورك نهاية هذا الشهر، لتصفية شركتين ماليتين، وكذلك 3 مطاعم شرقية يملكها في نيويورك. هذه المعلومات جاءت ضمن الأوراق المقدمة من غالي إلي الشرطة البريطانية، طبقاً للقانون البريطاني الخاص بإقرار الذمة المالية، باعتبار أن غالي يحمل عدة جنسيات هي المصرية والأمريكية والكندية. كما تتضمن ممتلكات غالي 6 شقق ومطعماً في الحي اللاتيني بالعاصمة الفرنسية باريس، بخلاف أرصدة بنكية تبلغ 4.7 مليون يورو. المفاجأة أن السلطات البريطانية قد طلبت من غالي المستندات الخاصة بأولاده القصر، بخصوص موقفهم من الجنسية الأمريكية والبريطانية. في سياق آخر تجمهر عدد من البريطانيين من أصل مصري أمام الفيللا التي يسكن فيها بطرس غالي وأسرته، أمس الأول، وطالبوا غالي بإرجاع الأموال التي سرقها إلي الخزانة المصرية، ما دعاه إلي طلب الشرطة البريطانية، مدعياً أن هذه المظاهرات تهدد حياته، ولم تجد الشرطة أساساً لشكواه، لأن المتظاهرين كانوا يقفون علي الرصيف المقابل للفيللا، وهم يحملون لافتات كتب علي إحداها: «أعد أموالنا يا لص».
