قالت صحيفة «الشعب» الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين أمس السبت «إن الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية «ستدفعان ثمن» قرارهما نشر نظام ثاد الصاروخى المتطور المضاد للصواريخ»، الذى قالت «إنه سيؤدى حتما إلى هجوم مضاد». وتزايدت حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية هذا العام ابتداء من رابع تجربة نووية لكوريا الشمالية فى يناير، والتى أعقبها إطلاق قمر صناعى وسلسلة من اختبارات صواريخ مختلفة ثم خامس وأكبر تجربة نووية لكوريا الشمالية الشهر الماضى. واتفقت كوريا الجنوبية مع الولاياتالمتحدة فى يوليو على نشر نظام ثاد المضاد للصواريخ لحمايتها من أى تهديدات كورية شمالية. وقال مسئول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية «إن سول تهدف إلى نشر نظام ثاد فى ملعب للجولف». ولكن هذه الخطة أثارت غضب الصين التى تشعر بقلق من أن تؤدى الأجهزة الرادارية القوية لنظام ثاد إلى تعريض أمنها للخطر ولن تفعل شيئا للحد من التوتر فى شبه الجزيرة الكورية. وقال تعليق فى نفس الصحيفة «إن اعتراض الصين على ثاد لن يتغير مطلقا لأنه يمثل تهديداً خطيراً للتوازن الأمنى الاستراتيجى فى المنطقة». وأضاف أنه «يجب على الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية التنبه لحقيقة أن شبه الجزيرة الكورية ليس مكاناً للمجازفات». وتوعدت الصين مراراً باتخاذ خطوات محددة للرد منذ إعلان قرار ثاد لكنها لم تذكر تفاصيل بشأن ما تنوى أن تفعله. فى المقابل قالت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية «إن ثاد لا يهدد أمن الصين ولا يستهدف أى بلد آخر سوى كوريا الشمالية».