فوجئ مستخدمو شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة «تويتر» بظهور حساب يحمل اسم الرائد «أفيخاي أدرعي» المتحدث الرسمي بلسان الجيش الاسرائيلي للاعلام العربي والذي يحاول التواصل مع المواطنين العرب من خلال التعليقات عما يحدث حاليا في المنطقة والعالم بأكمله. واجه الرائد الاسرائيلي هجوما ضاريا من غالبية مستخدمي «التويتر» إذ انهالت عليه الشتائم والاهانات التي تصف إسرائيل الكيان الصهيوني بمعاداة السامية والمغتصبة للحقوق إلا أنه راح يستفز الاعضاء ويسخر منهم من خلال عدة تعليقات قال فيها: «الاغلبية العرب الذين يريدون العيش بتعايش وسلام فكروا في مستقبلكم ومستقبل أولادكم وابتعدوا عن الكراهية والعنف.. الشتائم لن تجديكم نفعا». كذلك أضاف «أدرعي»: «شكرا للاشخاص الذين قرروا تخصيص يومهم لكتابة الشتائم.. هذا يزيدني اصرارا لنقل رسالة جيش الدفاع» اندهش البعض من كيفية التحدث باللغة العربية والعامية للرائد الاسرائيلي إلا أنه أجاب أنه متمكن من كتابة اللغة العربية خاصة الفصحي من الموضوعات الرسمية. تعددت المناقشات بين الجانبين العربي والإسرائيلي فقد استفسر بعض الاعضاء من هذا المتحدث الرسمي عن حصار غزة وما ترتكبه الحكومة الاسرائيلية من جرائم وأعمال وحشية تجاه أهلها إلا أن «ادرعي» أنكر تماما ما يقال عن وجود غزة تحت الحصار وقال: إن معبر رفح مفتوح ومعبر كرم شالوم مفتوح علي مدار الاسبوع وأنه وصل حوالي 25 ألفاً و655 طنا من السلع إلي قطاع غزة من إسرائيل. كما سأله الكثير عن تعليقهم علي انفجار خط النار المصري إلا أنه زاد الاستفزاز «أطمئنكم عندي غاز وكهرباء والكل بخير كالعادة..ومن قام بتخريب خط الغاز ما هو إلا متطرف يعيش حياته بكراهية». واصل الرائد الصهيوني سخريته لمن قالوا له إن ساعة إسرائيل قد أوشكت وسينتهي الكيان الصهيوني قريبا من علي وجه الأرض حيث رد قائلا: أنتم تعلمون أنه بأحلام العرب رحيل إسرائيل.. روحوا اتعلموا تاريخ وتعالوا» لم يقتصر حساب المتحدث الرسمي لجيش الدفاع الاسرائيلي علي الردود والتعليقات وإنما بدأ في نشر الاكاذيب مثل توصل الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني إلي اتفاق يقضي بتسليم الطرف الفلسطيني 84 جثة لفلسطينيين قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية. وفي هذا السياق يأتي دور الترويج الاعلامي الكاذب لمؤسسات الكيان الصهيوني الاخري فوزارة الخارجية الاسرائيلية تبث موقعها علي شبكات التواصل الاعلامي المختلفة تحت اسم «تواصل» ويتم من خلال هذا الموقع بث الاكاذيب الدعائية والافكار المسمومة والمزاعم الاسرائيلية بأن قطاع غزة المحاصر لا يعاني من مشاكل انسانية وانكار جميع التقارير الحقوقية التي تحذر من تدهور الحالة في القطاع المحاصر. كذلك عرض أفكار التسامح المزعومة بأن العرب يخدمون في الجيش الاسرائيلي دون عقبات واشتراكهم في مجالات الخدمة العامة نافيا بذلك التعرض العنصري لذوي الجذور العربية ولأي أحد لا يمتاز بالديانة اليهودية وفقا لنظرهم، حادثة طريفة عن «انقاذ حياة طفلة فلسطينية» أي أنهم قاموا بانجاز تاريخي بانقاذ «طفلة فلسطينية». ويحمل الموقع بين طيات صفحاته الكثير من الكذب والادعاءات التي تهدف لخداع القارئ غير المهتم ومن بين ما تبثه مقال لمايكل نبيل سند المصري الذي وافق علي الخدمة في صفوف الجيش الاسرائيلي علي الخدمة في الجيش المصري والذي يحمل «ليه أنا مؤيد لإسرائيل».
