شهدت الليلة العاشرة من ليالى دورة الالعاب الأوليمبية ال 31 بريو دى جانيرو البرازيلية إثباتًا للقول الشائع «الأوليمبياد تبدأ فعليًا ببداية منافسات ألعاب القوى» ملعب ملىء عن آخره ولا موضع لقدم شلل مرورى تام فى جميع أنحاء العاصمة البرازيلية، حتى الاعلاميين وجدوا صعوبة فى دخول الملعب إلا بعلامات إستثنائية خاصة رغم حملهم لبطاقة تغطية البطولة، وإستطلاعات مبدأية اكدت أن أنظار ثلاثة مليارات فرد على مستوى العالم موجهه لملعب چو هافيلانج والسبب «بولت». شهدت تلك الليلة نهائى أشهر سباق على مستوى العالم السباق الابرز الذى يتسبب فى جمع الاتحاد الدولى لالعاب القوى للكثير من الاموال، كما شهدت الليلة تحطيم رقم أوليمبى ورقم عالمى لم يتحطم منذ 17 عامًا. العداء الجامايكى الأسطورة أوسين بولت معشوق الملايين على مستوى العالم كان على موعد مع ذهبيته الثالثة على التوالى فى سباق ال 100م عدو بعد ذهبية بكين 2008 ولندن 2012. وفى تصريح خاص عقب فوزه بالميدالية أكد أوسين بولت أسرع رجل فى العالم أنه سعيد بإحراز ميداليته الأوليمبية الثالثة فى سباق ال 100م، قائلا «قال أحدهم أنه يمكن ان يصبح خالدًا ويحرز اكثر من ميداليتين كى يقضى على، كانت فكرة عبقرية، فقد تحدث عنى بدون احترام وكان ردى أنك ستشعر بسخونة الجو وأنا امر من جانبك لعقود بالسباق وقد كان»، واستطرد بولت «عندما يتحدث أحدهم عنى بدون احترام أعده بأن أهزمه وقد أوفيت بالوعد» وأعرب بولت عن محبته الخالصة واللامحدودة لجماهيره على مستوى العالم، وخص العداء الچاميكى الجماهير العربية بالشكر على المتابعة والدعم الدائم والمستمر مؤكدًا «سأواصل الركض من أجلكم»، وعن الزمن الذى حققه قال بولت : « لم أذهب بسرعة، ولكنى سعيد جدا لقد فزت»، وأشاد بولت بالبطل الجنوب إفريقى وايد ڤان نيكريك بطل سباق ال 400 م ومحطم الرقم القياسى والعالمى وحرص بولت على الذهاب للبطل الجنوب إفريقى وتهنئته والتقاط الصور معه. وكان بولت يقصد بوصفه «أحدهم» فى كلماته الأمريكى چاستين جاتلين الذى هاجم بولت قبل السباق قائلا أنه جاء ليحرز الميداليات ويقضى على هذا الخالد مرددًا مقولته الشهيرة « سنسلخ اللحم عن العظم». ولأن بولت كان حاضرًا لم يحظ البطل الجنوب افريقى وايد ڤان نيكرك بحقه فى الاحتفال بإنجازه المبهر بتحطيمه الرقم الأوليمبى والرقم العالمى لسباق ال400م عدو بزمن قدره 43.03 وهو أفضل رابع زمن عبر تاريخ السباق، حطم به الرقم الاوليمبى المسجل بإسم الجرينادى چيمس كيرانى صاحب فضية سباق الأمس والرقم العالمى المسجل بإسم ميشايل جونسون بزمن قدره 43:18 ث منذ عام 1999. وعن إنجازه أعرب ڤان نكريك عن سعادته البالغة قائلًا «عندما أنهيت السباق فى المركز الاول ورأيت الرقم ركعت على ركبتى شكرًا لله أنا مؤمن، واثق أننى لم أكن لأحقق ذلك لولا أن الله كان معى»، وإستطرد نيكرك «قبل السباق كنت أعتقد أننى قادر على الفوز وتحطيم الرقم القياسى العالمى و حاولت ونجحت، لقد حلمت بهذه الميدالية طويلًا وتحقق الحلم»، ووجه البطل الجديد فى عالم سباقات السرعة الشكر لكل من يوسين بولت ومايكل جونسون قائلًا: «أنهم من أوحوا لى أن أصل لهذا المستوى وتعلمت منهم،» كما وجه الشكر لمنافسيه الجرينادى چيمس كيرانى والأمريكى لاشون ميريت قائلا «شكرًا لمن لعبوا ضدى كيرانى وميريل فقد أوحيتما لى أيضًا»، واختتم ڤان نيكرك تصريحه قائلاً: «إن إشادة بولت بأدائى وإنجازه شهادة أعتز بها ووسام كبير، وللأسف جئت لريو للمنافسة فى سباق ال 400م فقط ولن أنافسه فى سباق 200م.
