رغم تشابه ردود الأفعال الغاضبة حول الأحداث الدامية التي شهدها ميدان التحرير مساء أمس الاول إلا أن تفسيرات السياسيين اختلفت في تحليل أسباب هذه الاحداث، ففي الوقت الذي أكد فيه بعضهم أن حل المجالس المحلية كان السبب الاول في اندلاع هذه الاحداث، أرجع البعض الآخر سببها إلي الخطأ في التعامل الأمني. وقال د.ممدوح حمزة إن أحداث العنف تعد رد فعل متوقعاً علي قرار محكمة القضاء الإداري بحل المجالس المحلية التي كانت تعد أقوي سلاح للحزب الوطني المنحل. أما د.عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل للرئاسة فطالب بإقالة اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية علي خلفية أحداث التحرير بعد أن وصفت الوزارة المعتصمين ب«البلطجية» معتبرا ذلك دليلا علي فشل الداخلية في التعامل الأمني مع المشكلات السياسية. فيما ألقي عبدالغفار شكر القيادي اليساري بالمسئولية عن الاحداث علي الاعلام وائتلافات شباب الثورة والاحزاب السياسية والذين لم ينزلوا إلي الميدان خلال الاحداث للتعرف علي المعتصمين ومطالبهم. واتهم المستشار مصطفي الطويل رئيس حزب الوفد الشرفي فلول الحزب الوطني المنحل بالوقوف وراء تلك الاحداث بعد حكم حل المجالس المحلية. بينما أكد د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن الاعلان عن قرب حركة الشرطة السنوية واحتمالية تطهير الجهاز من القيادات الفاسدة دفع بعض فلول الوطني الي اثارة الفوضي.
