أقام قصر تذوق سيدي جابر بالإسكندرية أمس الأول ندوة حول أضرار التدخين بمناسبة اليوم العالمي لمنع التدخين تحدث فيها كل من الدكتور محمد البدوي أستاذ ورئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية والدكتورة بهيجة حافظ أستاذ طب المجتمع بكلية الطب جامعة الإسكندرية. أكدت الدكتورة بهيجة أن هناك أشخاصاً لديهم العديد من الأمراض القاتلة، وبالرغم من ذلك يدخنون بشراهة وهؤلاء يفتقدون للإرادة، مشيرة إلي أن لكل إنسان طبيعته الخاصة التي تختلف عن الآخر فهناك من لا تستطيع أجسادهم التخلي عن التدخين لأنه يأخذ عند البعض شكل الإدمان بل إن الإقلاع عنه بصورة مفاجئة من الممكن أن يفقدهم حياتهم. وأوضحت أن التربية الصحيحة علي القيم والأخلاق والتوعية بأضرار التدخين دون وضع أي حواجز بين الأب والأم والأبناء تؤدي لوجود نشء غير مدخن، لافتة إلي أن أسرة إسكندرانية من خورشد أحضروا لها طفلاً عمره سنتان يقوم بشد النفس من سيجارة معتقدين أن ذلك يدل علي أن الطفل سيصبح رجلاً قوياً. واستعرضت عدة خطوات يمكن من خلالها اكتشاف الابن أو الابنة المدخنة وتتمثل في تأخر مواعيد النوم واستخدام المستكة والنعناع للتغطية علي رائحة الفم، وانزعاج الابنة عندما تقوم الأم بتفتيش حقائبها، وعدم تقبيل الابنة أو الابن للأم حتي لا تشم رائحة السجائر. فيما استعرض دكتور البدوي عدة خطوات للتنشئة الصحيحة للأبناء أولها عدم وجود أي مسافات بين الأب وأبنائه وضرورة إشراك الأبناء في أندية رياضية وضرورة عمل حملة قومية لمكافحة التدخين مثل وضع غرامة 50 جنيهاً للمدخن بالجامعات ومنع التدخين منعاً «باتاً» بالأماكن العامة ورفع نسبة الأمية.