عين رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى أمس الأربعاء حليفته المحافظة تومومى إينادا وزيرة للدفاع فى خطوة قد تزعج الصين وكوريا الجنوبية، وذلك فى إطار تعديل وزارى محدود لم يمس أبرز الوزارات. وكانت إينادا أكبر مسئول عن السياسة بالحزب الحاكم وهى تشارك آبى فى هدفه تعديل دستور البلاد السلمى بعد الحرب والذى يعتبره بعض المحافظين رمزا مهينا لهزيمة اليابان فى الحرب العالمية الثانية. وتزور إينادا بانتظام ضريح ياسوكونى لقتلى الحرب فى طوكيو والذى ينظر إليه فى الصين وكوريا الجنوبية على أنه رمز لماضى اليابان العسكرى. وقال تاكاشى كاواكامى الخبير الأمنى بجامعة تاكوشوكو «السيدة إينادا سياسية من المحافظين المتطرفين ويعتبر اختيارها بمثابة استعداد لإجراء مراجعة دستورية وتبنى موقف حازم تجاه الصين». ويشار إلى إينادا محامية تبلغ من العمر «57 عاما»، وستكون ثانى امرأة تشغل منصب وزير الدفاع باليابان بعد يوريكو كويكى التى تولت المنصب لفترة قصيرة عام 2007 ثم انتخبت فى الآونة الأخيرة حاكمة لطوكيو. وأبقى آبى الذى تولى رئاسة الوزراء فى ديسمبر 2012 على ساعده الأيمن يوشيهيدى سوجا كبيرا لمجلس الأمناء كما أبقى على تارو آسو وزيرا للمالية وفوميو كيشيدا وزيرا للخارجية. كما سيبقى نوبوتيرو إيشيهارا وزيرا للاقتصاد وياسوهيسا شيوزاكى وزيرا للصحة والرعاية الاجتماعية والعمل. وسيتولى نائب كبير مجلس الأمناء هيروشيجى سيكو منصب وزير التجارة والصناعة. وستتولى تامايو ماروكاوا التى عملت وزيرة للبيئة فى الحكومة السابقة منصب الوزير المسئول عن الإشراف على الاستعدادات لدورة الألعاب الأوليمبية الصيفية فى طوكيو عام 2020.
