كشف الدكتور مدحت الشريف، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، واستشارى الأمن القومى، أن موارد توفير العملة الأجنبية ضعيفة جدا وتحتاج إلى تنشيط، وتراجع السياحة وضعف تحويلات المصريين بالخارج سبب رئيسى فى أزمة الدولار، مؤكدًا أن هناك مؤامرة لخنق مصر اقتصاديا. وأشار الدكتور الشريف، خلال حواره مع الإعلامية ريهام السهلى ببرنامج «يوم بيوم»، على قناة «النهار اليوم» امس الاول، إلى أننا نعانى من فجوة كبيرة جدا بين الصادرات والواردات، منوها بأنه لا بد من اتخاذ اجراءات فورية لتقليل الاستيراد من الخارج، ونحن نحتاج لخريطة استثمارية واضحة لجذب المستثمرين الأجانب، فالحكومة لم تقم بواجباتها على أكمل وجه لحل أزمة الدولار، فلا يوجد تنسيق بين وزراء المجموعة الاقتصادية لحل أزمة الدولار، موضحا أن إقالة محافظ البنك المركزى لن تحل أزمة الدولار. وأكد وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن أزمة الدولار حدثت نتيجة الأزمات الاقتصادية الطاحنة التى واجهت البلاد منذ 5 سنوات، موضحا أن هناك ضعفًا فى التنسيق بين الوزارات المختلفة فيما يتعلق بالسياسة المالية والنقدية، موضحًا أن البنك المركزى لن ينجح بمفرده فى حل أزمة الدولار. وقال الشريف إن الحكومة تسعى لتطبيق قانون القيمة المضافة لزيادة الإيرادات فى الوقت الذى نجد فيه فسادا بالمليارات فى بعض القطاعات مثل فساد توريدات القمح التى نتابعها حاليا مع لجنة تقصى الحقائق بالبرلمان. وأضاف الشريف أنه لا بد من تشكيل خلية أزمة لحل أزمة انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، منوها بأنه حتى الآن لم تعرض عليهم برامج الوزراء كما وعدنا رئيس الحكومة بعد إقرار برنامجها فى البرلمان.